"سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ"صدق الله العظيم "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟" (متي 7: 16) في هذه الايام تطل علينا ذكرى اغتيال الاستاذ محمود محمد طه، اود ان احتفي بهذه الذكري بشكل مختلف؛ ويكمن هذا الاختلاف في اني لن اتحدث عن الاستاذ ولكن عن ثمار الاستاذ.. الفكرة الجمهورية هي في الاساس فكرة مجهود وكفاح مع النفس، للترقي في مكارم الاخلاق عبر القران الكريم وطريق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم؛ للوصول للسلوك القويم الذى يجابه به السالك صنوف الحياة… الحديث اليوم عن تلاميذ الاستاذ، من ثمارهم تعرفونهم.. تزينت حكومة الثورة السودانية التي اطاحت بنظام الانقاذ بمجموعة مقدرة من ثمار الاستاذ بشكل عام.. كما تجد بعض الثمار تفرقت فى كتابة الراي فى الصحف واخرى عبر الاسفير تفتح المنابر وتتبادل الافكار.. من هم تلاميذ الاستاذ؟.. انظر اليهم تجد عندهم التفكير الحر، والحديث الجريء فى الحق، والقدرة علي تفعيل القول والدفاع عنه فى احلك الظروف.. انظر اليهم تجد حب الوطن يساوي قيمة الحياة تماما عندهم.. انظر اليهم تجدهم يعون تمام قيمة الزمان والمكان .. انظر اليهم تجدهم محللين ناصحين دون كبر وتعالي.. انظر اليهم تجدهم صبورين علي الشدائد.. انظر اليهم تجدهم لا يتزحزون عن المبادئ مهما كانت النتائج.. انظر اليهم تجدهم فعلا اتو من رحم ذاك الفكر القوي الراشد الذى تحدي كل اشكال الجهل.. انظر اليهم تجدهم علي استعداد ان يفعلوا ما فعله معلمهم وملهمهم الكبير.. انظر اليهم انهم الذين قال فيهم القران سيماهم في وجههم.. انظر اليهم انهم الذين قال فيهم الانجيل من ثمارهم تعرفونهم.. انظر اليهم انهم تلاميذ الاستاذ محمود بلا شك …. اختم بابيات لأبو العتاهي ذهب الحرص بأصحاب الدلج فهم في غمرة ذات لجج ليس كل الخير يأتي عاجلا إنما الخير حظوظ ودرج لا يزال المرء ما عاش له حاجة في الصدر دأبا تختلج رب أمر قد تضايقت به ثم يأتي الله منه بالفرج وليد معروف بلجيكا [email protected]
