أعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، تعديل سعر لتر البنزين إلى (127) جنيهاً بواقع (571.5) جنيه للجالون، بجانب تغيير سعر لتر الجازولين إلى (115) جنيهاً بواقع (517.5) جنيه، وتم التوجيه بتغيير أسعار ماكينات محطات خدمة الوقود لتعمل بالأسعار الجديدة. وأكد مدير الإدارة العامة للإمدادات وتجارة النفط بوزارة الطاقة، أسامة محمد الأمين، البدء في تطبيق هذه الزيادات ابتداءً من مساء أمس الخميس. من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة المالية ل (مداميك) أن هذه الزيادات طُبقت لأن شركات الاستيراد لديها مشاكل في ارتفاع تكاليف الترحيل ويرون السعر غير مجز. وفي الأثناء، شهدت عدد من طلمبات الوقود عودة صفوف السيارات بشكل كبير، واضطر بعض المواطنين للانتظار ساعات طويلة لأخذ حصتهم من الوقود. وقال المواطن حمزة علي ل (مداميك) إنه ظل منتظراً في صف البنزين لأكثر من أربع ساعات، مضيفاً أنه من وقت لآخر تحدث مشادات وملاسنات لأن البعض يتخطى الصفوف بدون وجه حق، والبعض الآخر يستخدم بطاقات منحتها لهم الشركات بعد دفع مبلغ 5 آلاف جنيه، وهؤلاء يمنحون الأولوية في أخذ حصتهم من الوقود. وكان وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف، خيري عبد الرحمن، أرجع سبب عودة صفوف البنزين لإحجام بعض الشركات عن التوزيع بالقدر الكامل لمحطات الوقود. وأضاف: "قمنا باتصال مباشر مع هذه الشركات، ونبهناها إلى أن من يقلل من التوزيع سيتعرض لعقوبات تدريجية من الوزارة"، داعياً إلى الالتزام بآلية الاستيراد الحر بالتنسيق مع محفظة السلع الاستراتيجية بما يضمن استمرار تدفق وقود البنزين للمواطنين. وأوضح أن كمية البنزين المستوردة بالسعر الحر لم تتأثر. وأعلن خيري انسياب وصول بواخر الوقود المُجدولة ابتداءً من 31 يناير الجاري.