رصد تحالف "ون فري برس" (One Free Press) لحماية الصحفيين، قائمة أكثر 10 انتهاكات بحق حرية الصحافة إلحاحاً على مستوى العالم، مشيرةً إلى أنّ الانتخابات والاحتجاجات في بلدان عدة ساهمت في زيادة العنف ضد العاملين في مجال الإعلام. وأشار التحالف إلى أنّ بيلاروسيا واحدة من البلدان التي ارتفع فيها عدد الصحفيين المسجونين بشكل كبير عام 2020، حيث اندلعت احتجاجات حاشدة على إعادة انتخاب الرئيس المتنازع عليه. فضلاً عن إثيوبيا، حيث تحولت الاضطرابات السياسية إلى صراع مسلح. وعدد التحالف هذه الانتهاكات على الشكل التالي: 1 – محمد مساعد – إيران في يناير الماضي، اعتقلت شرطة الحدود التركية الصحفي محمد مساعد، وهو يواجه خطر الترحيل، علماً أنّه فرّ من إيران، حيث اعتقل عام 2019 لحديثه عن قطع السلطات الإيرانية للانترنت أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة حينها. كما اعتقل للمرة الثانية في السجون الإيرانية عام 2020 لانتقاده الأداء الحكومي في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا، وذلك بعد توجيه تهمة "نشر الدعاية ضد النظام" و"التواطؤ على الأمن القومي". 2 – كسيرية سيف الله أشرف – أوغندا اعتدى ضباط الأمن في أوغندا على 10 صحفيين على الأقل كانوا يغطون أحداث المعارضة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في البلاد في منتصف يناير الماضي. كما أطلقت الشرطة قذيفة أصابت رأس أشرف، وهو لا يزال في المستشفى في وقت تقول السلطات إنها تحقق في مزاعم إصابة صحفيين. 3 – غولمير أمين – الصين أمضت صحفية من أقلية الإيغور وتدعى غولمير أمين، أكثر من 10 سنوات خلف القضبان، وتقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة الانفصال، وتسريب أسرار الدولة الصينية، وتنظيم مظاهرة غير قانونية في يوليو 2009 . 4 – أحمد إسماعيل حسن – البحرين يصادف شهر مارس المقبل ذكرى مرور تسع سنوات على وفاة مصور الفيديو البحريني، أحمد إسماعيل حسن (22 عاماً)، والذي لم تتوصل التحقيقات بشأن وفاته لأي نتيجة، علماً أنه توفي أثناء تصوير احتجاج معارض للسلطات عام 2012. وقامت شرطة مكافحة الشغب حينها، بتفريق الحشد بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ثم بدأ مهاجمون مجهولون في سيارة بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين، وأصيب حسن برصاصة أدت إلى وفاته. 5 – سيديكي كابان – الهند منذ 5 أكتوبر 2020، يُحتجز الصحفي الهندي سيديكي كابان على ذمة المحاكمة دون توجيه أي تهم رسمية إليه. وقد اعتقلته الشرطة مع ثلاثة نشطاء سياسيين كانوا يعملون على تغطية قضية اغتصاب جماعي أثارت احتجاجات على مستوى البلاد. وأشار الائتلاف إلى أنّ كابان محتجز بسبب مزاعم تشمل التحريض والإرهاب. 6 – كيلوي أدان فرح – الصومال في يناير الماضي، نقل الصحفي فرح إلى سجن غاروي المركزي بعدما كان يغطي احتجاجات في بونتلاند (شمال شرقي الصومال)، مجرياً مقابلات حول السياسات الاقتصادية. واتهمت محكمة عسكرية فرح بارتكاب جريمة قتل ومحاولة قتل، وقد يُعاقب عليهما بالإعدام، في وقت تشكك جهات حقوقية عدة بالادعاءات الملفقة. 7 – ندى صبوري – إيران تقضي الصحفية الإيرانية الرياضية المستقلة ندى صبوري حكمًا بالسجن لمدة 3.5 سنوات في سجن إيفين بطهران بتهم مناهضة الدولة، وتم القبض عليها أثناء تغطيتها لتظاهرة سياسية في المكتب الرئاسي بطهران في أبريل 2014 ، وبدأت فترة سجنها في أغسطس 2020. 8 – داريا تشولتسوفا وكاتسيارينا أندرييفا – بيلاروسيا سجنتا أثناء تغطيتهما للاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2020، وذلك بتهمة "تنظيم وتحضير أعمال تنتهك بشكل صارخ النظام العام" ، وتواجهان عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات. يذكر أن أندرييفا تعرضت أثناء احتجازها للإغماء بعدما ضُربت على رأسها، لكنها حُرمت من استشارة طبيب أعصاب ومُنعت من الجلوس أو الاستلقاء بينما كانت محشورة بين 11 شخصاً في زنزانة مخصصة لأربعة أشخاص. 9 – تشوي يوك لينغ – الصين في نوفمبر 2020، فتشت الشرطة الصينية منزل منتجة الأفلام الوثائقية تشوي يوك لينغ واعتقلتها. ووجهت إليها تهمة الإدلاء بأقوال كاذبة للحصول على معلومات لوحة الترخيص، وهي جزء من البحث عن سيارات متورطة في هجوم جماعي على ركاب مترو الأنفاق. وقد تواجه المنتجة غرامة قدرها 645 دولاراً والسجن حتى 6 أشهر، علماً أنّ محاكمتها القادمة في 24 مارس. 10 – أندريا ساحوري – الولاياتالمتحدة في الولاياتالمتحدة تم اعتقال 110 صحفيين بشكل غير مسبوق عام 2020، ووجهت إليهم اتهامات جنائية. وكانت ساحوري تكتب عن الاحتجاجات في مايو 2020، التي اندلعت بعد مقتل الأميركي من البشرة السوداء، جورج فلويد، على يد عناصر من الشرطة. وتم اعتقال ساحوري ومحاكمتها في 8 فبراير الجاري، وقد تعاقب بغرامة مالية أو عقوبة السجن.