وصلت إلى مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور مساء اليوم قوة عسكرية إضافية من حركة جيش تحرير السودان قيادة "مناوي" قادمة من المناطق الشمالية للولاية برئاسه القائد العام للحركة جمعه محمد حقار وفي معيته عددا من الضُباط والجنود على متن عشرات السيارات رباعية الدفع. وكان في استقبال القوة العسكرية عند المدخل الشمالي لمدينة الفاشر وفد من حكومة ولاية شمال دارفور برئاسة المدير العام لوزارة البنى التحتية مي أحمد آدم وممثل الفرقة السادسة مشاة و قائد قطاع الدعم السريع بالولاية وعدد من المسؤلين وجمع من المواطنين. ورحبت ممثلة حكومة الولاية المدير العام لوزارة البني التحتيه في تصريح صحفي بوصول قوات حركة جيش تحرير السودان وجميع قوات الحركات التي وقعت على اتفاقية السلام، مؤكدة أن وصول هذه القوات تعني أن البلاد قد دخلت مرحلة جديدة من مراحل احلال السلام على الأرض الذي يتوق إليه الجميع . من جانبه قال رئيس حركة جيش تحرير السودان بالولاية د. محمد يوسف ابوحريرة أن حملهم السلاح لم يكن رغبة في القتال ولكن القتال فُرض عليهم، مؤكد أن وصولهم إلى البلاد يجئ دعما لحكومة الثورة التي قال إنها مضت خطوات كبيرة نحو السلام الذي تم التوقيع عليه بمدينة جوبا، مشيرا إلى أن هذه القوات جاءت ليس للتبشير بالسلام فحسب، إنما جاءت لإنزاله بين الناس، وأضاف بأنهم سيعملون بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات في سبيل احلال السلام. وقال قائد القوات الفريق "جمعه حقار" أن وصول القوات تأتي إنفاذا لاتفاقية جوبا التي جرى توقيعها مؤخراً بدولة جنوب السودان، مؤكدا التزام حركته بتنفيذ كافة بنودها بالتعاون مع جميع الأطراف من أجل المحافظة على السلام وإنزاله على ارض الواقع واضاف قائلا " وصول القوات يمثل انتصار كبيرا للسلام في البلاد".
