كان الداعيه المصري عبدالحميد كشك كثير السخرية من الفنانين وكأن من ضمن من سخر بهم الفنان السوداني كمال ترباس حيث قال: هناك في السودان فنان اسمه كمال ترباس (تربس الله عقله) يغني اغنية اسمها ( البعبدا) وظني ان الله قد استجاب دعوة الشيخ فتربس الله عقله في النهايه فلم يعد الرجل قادرا على كسل العيش بسبب إيقاف الحكومة للحفلات الغنائية بسبب كوفيد 19. وان كان الغناء وفي رأي الشيخ له جوانب تحريمية وقد ذكره في خطبته تلك : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) فربما يكون الأمر غضب إلهي قد حل بالفنان رغم أنه وبعد تلك البكائية في قناة الهلال خرج على الناس بفيديو آخر وهو يلتهم كمية كبيرة من اللحوم المشوية (الشيه) مع الشطة والليمون. وللاسف فلقد بالغ الرجل كثيرا في حديثه البكائي وهو يرغي ويزيد ويذرف الدموع بسبب قرار الوالي الذي وصفه بالجائر بسبب ايقافه كل الحفلات الغنائية تجنبا للتجمعات بسبب جائحة كورونا فتباكي ترباس علي حال البلد وقال إن اتحاد الفنانين قد تم تحويله إلى مخبز وإنه سيبيع بيوته ويهاجر نهائيا . وهاجم ترباس حكومة الفترة الانتقالية ووصفها بالفاشلة وقال ترباس "فترنا من الأزمات التي لا توجد لها حلول فلا كهرباء ولا غاز ولا بنزين". وأضاف " أن البشير والإخوان المسلمين لم يفعلوا ما فعله هؤلاء" وبكي كالأطفال. وانتقد بشدة حكومة الثورة وسوء إدارتها للأزمة الاقتصادية. وكأن ترباس يريد موت الناس في حفلات غنائه بسبب الازدحام والتقارب الذي ينقل الفايروس وايه اصلو موجة (البكيات) التي انتشرت في السودان . الكيزان يبكوا و الفنانين يبكوا. فالشيوخ بدأوا يبكون على المنابر بسبب صورة في كتاب رغم انهم كانوا صامتون حين كانت الابادات في دارفور والفنانين يبكون في الفضائيات وقد منح أكثرهم رتبا عسكرية واكيد مربوطة براتب. والزواحف تبكي في الشوارع وتعود إلى جحورها. فليذهب ترباس غير مأسوف عليه ودون عودة . وظني انه سيشتاق كثيرا لتلك الشية السودانيه الجميله. واصلا ماذا استفاد السودان من ترباس وبالعكس فهو من استفاد من السودان كثيرا حيث وصلت عدادات حفلاته الغنائية المليار جنيه. وهي من أغلى الحفلات الغنائية على الإطلاق لفنان تجاوز السبعينات من العمر. وحسنا فعلت الغرفة المركزية المشتركة لطوارئ كورونا بولاية الخرطوم فقد اكدت ضرورة الاستمرار في الالتزام بالاشتراطات الصحية. و جددت منعها التجمعات والمناشط الجماهيرية والإلتزام بالكمامات والمعقمات في الأماكن التي يرتادها الجمهور بكثافة والمولات والمطاعم وأماكن خدمات الجمهور. كما أكدت إستمرار منع الحفلات والمناسبات في الصالات والمزارع. فصحة الشعب في المقام الأول. فليس وطنيا من يؤذي الناس ولا يأخذ جميع الاحترازات الصحية مأخذ الجد ورحم مصطفى صادق الرافعي فقد قال : بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده ولا في حليف الحب إن لم يتيم ومن تؤوه دار فيجحد فضلها يكن حيواناً فوقه كل أعجم ألم تر أنّ الطير إن جاء عشه فآواه في أكنافه يترنم وليس من الأوطان من لم يكن لها فداء وإن أمسى إليهنّ ينتمي على أنها للناس كالشمس لم تزل تضيء لهم طراً وكم فيهم عمي ومن يظلم الأوطان أو ينس حقها تجبه فنون الحادثات بأظلم ولا خير فيمن إن أحبّ دياره أقام ليبكي فوق ربع مهدم وقد طويت تلك الليالي بأهلها فمن جهل الأيام فليتعلم وما يرفع الأوطان إلا رجالها وهل يترقى الناس إلا بسلم ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم ومن يتقلب في النعيم شقي به إذا كان من آخاه غير منعم. حفظ الله السودان وشعبه الصابر. وكفانا الله شر كل المسيئين لهذا الوطن. واعلم يا كمال ان التجرد من الوطنيه في مثل هذا العمر وفي مثل هذا الوقت أمر معيب جدا. ■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□ محمد حسن شوربجي [email protected]