قالت إديس أبابا، اليوم الاثنين، إن روسيا أبلغتها دعمها لها في التعاطي مع الوضع الإنساني في إقليم تيغراي، حيث شنت أديس أبابا عملية عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وسط تحذيرات غربية من تضرر الوضع الإنساني هناك. وقال بيان للخارجية الإثيوبية إن الوزير ديميكي ميكونين، أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، مبينا أن الأخير أكد "تفهم روسيا الاتحادية ودعمها لجهود الحكومة الإثيوبية في التعاطي مع التحديات الإنسانية في إقليم تيغراي". واندلع في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قتال عنيف في إقليم تيغراي المتاخم للمثلث الرابط بين حدود إثيوبيا مع كل من السودان وإريتريا، وذلك بعد توتر طويل بسبب خلافات حول الانتخابات المحلية واتهام الحكومة الإثيوبية مقاتلي تيغراي بمهاجمة قواعد للقوات الحكومية في المنطقة. وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة المنطقة بعد شهر من ذلك. وتسبب النزاع في مقتل الآلاف وتشريد نحو 900 ألف آخرين من الإقليم الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة، فيما حذرت الأممالمتحدة من أزمة إنسانية بالإقليم. وتؤكد أديس أبابا مراعاتها للجانب الإنساني في عملياتها العسكرية بالإقليم. وفي وقت سابق من اليوم، الاثنين، أعرب الاتحاد الأوروبي عن تخوفه بشأن الوضع الإنساني في تيغراي الذي وصفه ب "المأساوي"، مؤكدا أنه لا يزال يتعذر وصول المساعدات الإنسانية لمناطق واسعة من الإقليم بما يزيد من خطر المجاعة وفقدان الأرواح، كما دعا لانسحاب القوات الإريترية من الإقليم، متهما إياها بإذكاء الصراع.