تشهد ولايات شمال وغرب كردفان وشرق دارفور، انفلاتا امنيا متصاعدا، بعد احتجاجات منددة بانعدام الخدمات وارتفاع أسعار السلع . وفي العاصمة الخرطوم اغلق الجيش محيط القيادة، فيما اغلقت المحال التجارية بسوق أم درمان ومدينة المناقل بولاية الجزيرة، بعد دعوات للتظاهر ومخاوف من انفلات أمني وعمليات سلب ونهب . وفي مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، أضرم متظاهرون غاضبون من غلاء المعيشة النار على هيئة الاذاعة والتلفزيون وأحرقوا الاجهزة والسيارات ووزارة المالية وتم تخريب ونهب للممتلكات الخاصة بالمدينة، وقررت حكومة الولاية فرض حظر التجول وأعلن والي ولاية شرق دارفور د. محمد عيسى عليو ل(السوداني) عن القبض على 26 متلفتاً استغلوا احتجاجات الطلاب بمدينة الضعين وقاموا بعمليات نهب وتخريب واسعة استهدفت عدداً من المحال التجارية وحرق للسيارات ومبنى هيئة إذاعة شرق دارفور وكشف عن اصابة 12 من القوات النظامية (3 من الضباط و9 من الجنود) . وقال الوالي إن الحكومة قررت إعلان حالة الطوارئ وبحظر التجوال الكامل بالولاية بما فيها إغلاق المدارس لمدة 48 ساعة، ووصف ماجرى بالولاية بأنّه عمليات نهب وتخريب اشتركت فيها عدد من الفئات كاللصوص والنشالين وقُطّاع الطرق، وأكَّد هدوء الأوضاع بالولاية الآن وفرض هيبة الدولة. السوداني