الخرطوم، نيويورك- أطلع السفير دفع الله الحاج علي المندوب الدائم للسودان في الأممالمتحدة، مجلس الأمن الدولي في رسالة بعثها إليه على أهم نتائج زيارة سيلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان للخرطوم ومباحثاته مع الرئيس السوداني عمر أحمد البشير. وتضمنت الرسالة اتفاق حكومة السودان وجمهورية جنوب السودان على بناء علاقة حسن الجوار والاتفاق على تسوية المسائل العالقة وما ينشأ بينهما من مسائل في المستقبل من خلاف مهما كانت حساسيته ودرجة خطورته ليتم حسمها بالطرق السلمية. كما تضمنت تأكيد حكومتي شمال وجنوب السودان على ما تم التوصل إليه بشأن الحدود بينهما واتفاقهما على منع حدوث عدوان ينطلق من أراضى الجانب الآخر. وطلب السفير دفع الله الحاج علي من مجلس الأمن تعميم الرسالة والبيان الختامي للزيارة كوثيقة رسمية ضمن وثائق المجلس. من جانب آخر، دان مجلس الأمن الدولي الاعتداء الذي تعرض له عناصر من قوة حفظ السلام في دارفور، بينما كانوا يقومون بأعمال الدورية في مخيم يقع في زمزم شمال دارفور في غرب السودان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وجرح ستة آخرين. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الثلاثاء أن ثلاثة عناصر من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) هم جنديان وشرطي قتلوا في الهجوم الذي وقع مساء الاثنين وأصيب ستة آخرون بجروح بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، في حين قتل أحد المهاجمين. وقال مجلس الأمن في بيان إنه “يدين بأشد العبارات" الاعتداء على قوة حفظ السلام ، مشيرا إلى أن القتلى الثلاثة (جنديان ومستشار في الشرطة) هم روانديان وسنغالي، في حين أن الجرحى هم خمسة روانديين وجامبي واحد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان هذا الاعتداء. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية إن “الأمين العام يدين بشدة" هذا الهجوم ويدعو السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق وإحالة منفذي الاعتداء إلى القضاء “في اسرع وقت". بدوره قال إبراهيم جمبري قائد قوة يوناميد “أدين بأشد التعابير حزما هذا الهجوم الذي استهدف جنودنا المكلفين حفظ السلام والذين يعملون بلا هوادة لضمان امن النازحين في مخيم زمزم الذي يؤوي عددا كبيرا من سكان دارفور". وتدور مواجهات في إقليم دارفور منذ عام 2003 بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين ينتمون لإقليم دارفور. وفي نهاية سبتمبر الماضي قال جمبري إن العنف انخفض في الإقليم بنسبة 70% منذ يناير الماضي حتى يوليو.
