ذكر تقرير تحصلت عليه (مداميك) صادر من مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان أن المواجهات العسكرية بين القوات الفيدرالية والإقليمية في منطقة تيقراي الإثيوبية، المتاخمة لكل من السودان وإريتريا، أدت إلى فرار آلاف المدنيين إلى المناطق الحدودية في السودان (وعلى الأخص في مناطق الحماديت ولوقدي والقرية 8). وقال التقرير إن سجلات المفوضية بها حتى 20 يناير الماضي بها 59,450 لاجئاً مسجلاً (20 يناير، مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين) جرى نقل 29,352 لاجئاً من حماديت وعبد الرافع والقرية 8 إلى معسكري أم راكوبة وتُنيدبة ويلزم توفير 157 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 115,000 لاجئ و2,200 مجتمع مضيف في السودان وجيبوتي حتى يونيو 2021. وحتى الآن جرى التعهد بتقديم 40 مليون دولار أمريكي. الوضع وذكر التقرير "منذ أوائل نوفمبر، أدت المواجهات العسكرية في منطقة تيقراي الإثيوبية، المتاخمة لكل من السودان وإريتريا، إلى فرار آلاف المدنيين إلى المناطق الحدودية في السودان". وقال التقرير إن مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين وشركاءها يعملون على نقل اللاجئين إلى معسكرات بعيدة عن الحدود للتخفيف والحد من المخاطر الصحية والأمنية المحتملة. كما يجري معتمد حكومة السودان التسجيل الأولي للاجئين في مراكز العبور على مستوى الأسرة، بينما تقوم المفوضية بتسجيل الوافدين الجدد إلى أم راكوبة باستخدام نظام التسجيل الإلكتروني وإدارة الحالات (وحدة استقبال) على المستوى الفردي. جرى تعليق نقل اللاجئين إلى أم راكوبة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث بلغ المعسكر أقصى طاقته. ويتواصل العمل لإنشاء ملاجئ ومعسكرات مجتمعية إضافية في أم راكوبة وتوسيع الأراضي التي خصصتها الحكومة، وقد بدأت المفوضية عمليات النقل إلى الموقع الذي جرى إنشاؤه حديثاً في تُنيدبة. الاستجابة وأكد التقرير أن هناك تنسيقاً للوقاية من فيروس كورونا المستجد عبر جميع الأنشطة. إذ يجرى فحص درجة الحرارة عند نقطة الدخول في الحماديت للوافدين الجدد. وتقوم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين بتوزيع الصابون والأقنعة على الوافدين الجدد في مركزي عبور الحماديت والقرية 8. حيث عقدت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الهلال الأحمر السوداني ومنظمة الرؤية بالسودان جلسات توعية في الحماديت حول فيروس كورونا المستجد وتوزيع منشورات إعلامية. وتجرى ملاحظة تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي أثناء نقل اللاجئين إلى معسكر تُنيدبة. وقد جرى تحديد أربع حالات إيجابية حتى الآن في معسكر أم راكوبة وهم حاليًا في حجر صحي في المعسكر. وجرى تحديد 63 مخالطًا وثيقًا ووضعهم في الحجر الصحي كذلك. وتقود وزارة الصحة بالولاية ومنظمة الصحة العالمية ومعتمد حكومة السودان للاجئين الاستجابة بدعم من المفوضية والشركاء. الاحتياجات العاجلة وأشار التقرير إلى سعي مفوضية الأممالمتحدة للاجئين وشركائها للعمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة لعدد مرتفع من اللاجئين. و لا تزال هناك فجوات في جميع القطاعات، من حيث خدمات المياه (بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات وأقراص الكلور)، والمرافق الصحية (بما في ذلك دورات المياه، وشبكة مصارف المياه، وإدارة النفايات) والنظافة (بما في ذلك غرف الاستحمام ومرافق غسل اليدين) إلى الخدمات الصحية (بما في ذلك الطب العام، والصحة الإنجابية، وسيارات الإسعاف، والطاقة الشمسية، ومراكز العزل، والطاقم الصحي، والأدوية، والفحوصات المخبرية، والإمدادات الطبية)، والغذاء (بما في ذلك الجودة والتنوع)، والمآوي (بما في ذلك ملاجئ الطوارئ الدائمة) واستجابة الحماية، وخاصة أنشطة حماية الشباب والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي. ويشكل نقص الوقود، ومحدودية عدد المركبات، ومحدودية الوصول إلى الطرق تحديًا أيضًا أمام نقل الوافدين الجدد، فضلاً عن توفير الإمدادات إلى المواقع المختلفة، فهناك حاجة ماسة للطاقة وخاصة طاقة الطهي البديلة. وقال التقرير بشكل عام "بدأ للتو التواصل مع المجتمعات بشأن تعزيز تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد ومراكز العزل وممارسات الصحة والنظافة وتحتاج إلى مزيد من الدعم. وتبرز أربع حالات نشطة من فيروس كورونا المستجد الحاجة الملحة لتعزيز هذه الهياكل لكل من المجتمع المضيف واللاجئين. ويجب أيضًا إعطاء الأولوية لمواد الإغاثة الأساسية والمآوي والدعم النفسي والاجتماعي المتخصص للأسر الحاضنة لضمان استيعاب الأطفال بأمان وتلقي الرعاية التي يحتاجونها. وهناك حاجة أيضًا إلى مساحات صديقة للأطفال في القرية 8 والحماديت. علاوة على ذلك، قام عدد متزايد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالاتصال بمكتب الحماية، وطلبوا خدمات، مثل الأجهزة السمعية أو العكازات أو المساعدة النقدية، والتي لا تتوفر حاليًا في أي موقع". وعدّد التقرير أبرز الأحداث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وذكر أنها استمرار تدفق اللاجئين الإثيوبيين من تيقراي، وقد سجلت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين الحكومية أكثر من 59,000 لاجئ إثيوبي وازدياد حوادث العنف بي المجتمعات في دارفور خلال النصف الثاني من عام 2020. وأفاد الجهاز المركزي للإحصاء بأن معدل التضخم لشهر ديسمبر 2020 بلغ 269 في المائة، مما أدى إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في التسبب بتآكل مشتريات الفقراء من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. وأكد التقرير ارتفاع تكلفة السلة الغذائية بنسبة 261 في المائة والذرة الرفيعة بنسبة 266 في المائة والقمح بنسبة 209 في المائة منذ شهر ديسمبر 2019.