أعلنت قطر تخصيص مشروع عاجل لإغاثة اللاجئين الإثيوبيين الذين يتدفقون على الأراضي السودانية، في سياق الجهود الدولية التي تبذلها الدوحة لتقديم الدعم للمحتاجين، في الطوارئ والأزمات. وكشف الهلال الأحمر القطري عن شروعه في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إغاثة اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى الأراضي السودانية بسبب الاضطرابات في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا. وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان تلقت "القدس العربي" نسخة منه، إن مكتبه التمثيلي في السودان وزع مساعدات غذائية وغير غذائية على آلاف اللاجئين الذين يواجهون ظروفاً قاسية في مخيم الطنيدبة بولاية القضارف على الحدود السودانية – الإثيوبية. وأضاف أن هذه المساعدات، التي تضمنت 2500 سلة غذائية، تأتي ضمن المرحلة الأولى للمشروع، الذي يتكون من عدة تدخلات في قطاعات مختلفة بتكلفة إجمالية قدرها نحو 2 مليون دولار. ومن المقرر استكمال بند الأمن الغذائي في الأيام المقبلة بتوزيع 1,000 سلة غذائية أخرى سيتم شحنها من دولة قطر خلال الشهر الجاري، ليصل بذلك إجمالي عدد السلات الغذائية الموزعة ضمن المشروع إلى 3500 سلة. وفي قطاع المياه والإصحاح سيتم توفير وتركيب 300 حمام ثابت، فيما سيتم تأثيث وتشغيل المركز الصحي بالمخيم بالشراكة مع الهلال الأحمر السوداني لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية. وأكد الدكتور عوض الله حمدان رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في السودان، أن دور المنظمة سيظل حاضراً في كل التدخلات الإنسانية، مشيراً إلى استمرار الدعم القطري لللاجئين الإثيوبيين بالسودان من خلال التدخلات الإغاثية المختلفة. ويأتي التدخل في سياق استجابة الهلال الأحمر القطري لأزمات إنسانية سابقة، ومنها كارثة الفيضانات وجائحة كوفيد-19، فضلاً عن المشاريع التنموية والصحية المنفذة في إقليم دارفور وغيره من الولايات، بالشراكة المقدرة مع الهلال الأحمر السوداني في تنفيذ مختلف المشروعات التنموية والإغاثية بالسودان. وعلى هامش عملية توزيع المساعدات، أشاد عبد العظيم مسؤول الهلال الأحمر السوداني في مخيم الطنيدبة، بالمساعدات الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر القطري للاجئين الإثيوبيين، سواء من حيث حجم السلة أو من حيث تنوع محتوياتها مقارنةً بالمساعدات المقدمة من الجهات الأخرى، مؤكداً أنها وصلت في وقت مناسب للتخفيف من معاناة المستفيدين. يذكر أن تدفق المدنيين الفارين من المواجهات العسكرية في إقليم تيغراي الإثيوبي لا يزال مستمراً، حيث تشير أحدث التقديرات الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وجود 61,209 لاجئين إثيوبيين مسجلين، ويلزم توفير 157 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 115,000 لاجئ و22,000 شخص من المجتمع المضيف في السودان وجيبوتي حتى يونيو/ حزيران 2021.