أطلت أزمة نقص المعلمين في مدينة سواكن بالمدارس الحكومية من جديد، وظهرت بشكل واسع، تارة بسبب عدم قدرة المعلمين على دفع تعريفة المواصلات التي اصبحت من (40) جنيهاً الى (350) جنيهاً بالنسبة للمقيمين خارج سواكن، وتارة بسبب الإهمال وعدم رفع اسماء الغائبين من قبل الادارة المدرسة والتعليم بسواكن، الامر الذي جعل غياب مدير مدرسة وسفره للمملكة العربية السعودية ولا احد يعلم بالامر أمراً عادياً، وكانت كل تساؤلات أولياء الأمور مرتبطة بأسباب تكرار غياب المعلمين بالمحلية خاصة (غياب المديرة المثيرة للجدل) بسفرها خارج البلاد. وفي ذات الاتجاه حضرت (الإنتباهة) الاجتماع المقام بمكتب مدير تنفيذي محلية سواكن الذي جمع مدير الادارة التعليمية بالمحلية وعدداً من ممثلي اولياء الامور، حيث بدأ الاجتماع بمشادة كلامية، وكان الجميع يشفقون على مستقبل الاطفال، حيث قال مدير التعليم: (منذ تكليفي واجهنا عدداً من المشكلات واهمها المدارس التي لا يوجد بها معلمون، لأن اغلب المعلمين من المحليات الاخرى)، موضحاً أنه وحتى الآن لم يجدوا اية اجابة، وهذه هي المشكلة التي تعاني منها مدرسة محمد كرار كجر. واستهل الشريف ياسين عبد الله ولي امر طالب بمدرسة محمد كرار كجر حديثه قائلاً: (المدرسة تعاني من عجز شديد في المعلمين خاصة في المواد الاساسية، وقبل فترة تم استجلاب متطوعين لكنهم لم يستمروا دون معرفة الاسباب)، مضيفاً أن مديرة المدرسة في السعودية، وادارة التعليم على علم بالأمر ولم تتخذ حتى الآن اية اجراءات رغم شكاواهم المستمرة لادارة التعليم بالمحلية، وقال: (لكن المحاولات دون جدوى ولم نشعر باي جهد يؤشر على الاهتمام بقضايانا، ونحن نراقب بشدة لاكثر من اسبوعين ولا حلول تذكر). وفي ذات الاتجاه استنكر المواطن محمد بكري ما يحدث وقال انه عدم اهتمام. وفي منطقة (هدايت قبا ونفل يميت ووارتاب وتهروي) لم يختلف الأمر هناك كثيراً، حيث يقول مصدر عليم إن الأزمة ليست في مدرسة الاستاذ كرار كجر، فهنالك شكاوى مستمرة ويومية من سكان تلك المناطق منها المكتوبة والشفوية ولم تتم اية حلول. وتابع قائلاً ان اكثر التلاميذ اتجهوا للسوق بحثاً عن العمل بسبب عدم وجود معلمين في المدارس خاصة في المواد الاساسية. وحال الريف في سواكن ينقسم الى ثلاث حالات: مدرسة بها معلمون ولا يوجد بها طلاب، واخرى بها الطلاب ولا يوجد بها معلمون، والثالثة لا طلاب ولا معلمين. وفي ذات الاتجاه تواصلت (الإنتباهة) مع مصادرها لمعرفة حال بعض المدارس بالمدينة، حيث يقول احد أولياء الأمور ان هنالك نقصاً كبيراً بالمدارس خاصة في مادتي اللغة العربية والانجليزية، وتابع قائلاً: (كلما نتقدم بشكوى يقال لنا حرفياً (دي مشكلة التعيينات التي تمت في العهد السابق)، وكل المعلمين الذين تم تعيينهم آنذاك من بورتسودان وبقية المحليات الاخرى، وبعد ما يتم تعيينهم يطلب المعلمون بطريقة رسمية نقلهم الى بورتسودان حيث المدارس الخاصة لتغطية مصاريفهم اليومية). وفي ذات السياق يرى محمد عيسى آدم أحد أولياء الأمور، أن سبب العجز في المدارس عدم محاسبة المتجاوزين، مما جعل الكثير من المعلمين يتغيبون، وهذا ما أدى إلى حدوث العجز في مدارس المحلية، بالاضافة الى أن الكثير من المعلمين تمت الموافقة على نقلهم من سواكن الى بورتسودان، وطالب عيسى باستثناء سواكن وفتح التعيين لمعلمين حسب الحاجة، وان يكون المتقدم للوظيفة من سواكن لحل هذه الازمة سريعاً. الانتباهة