امل أحمد تبيدي الديمقراطية في الدول التي ينتشر فيها السلاح و تتعدد فيها الجيوش ستواجه مطبات وتعرجات كثيرة…حتما ستتعثر… خاصة وأن العسكر سيطروا وهيمنوا لسنوات طويلة واسسوا مؤسسات تعتمد علي مساندة الحاكم جعل النقابات بوق للنظام….. يستند العسكر بنخب من السياسيين و المثقفين يدعمون ذاك الحكم الباطش … بعد أن يفشلوا في إدارة البلاد عبر السياسات الخانقة والملتوية ويعم الفساد ويختل ميزان العدالة يحسم الشارع الأمر ويثور من أجل الحرية و العدالة والحياة الكريمة في أجواء محاطة بالأمن والأمان…. بعد الثورة نجد هناك من يتحدث عن هشاشة الديمقراطية ويطالب بمشاركة العسكر في الحكم عبر فتح ثغرات يحاولون فيها السيطرة علي كل شئ … تلك قضية اذا لم يتم معالجتها لن نصل الي مرحلة التداول السلمي للسلطة…… الان ترتفع الأصوات رافضة الي تحويل العاصمة الي ثكنات عسكرية وتغيب ملاحم الدولة المدنية …. أصبحت الشوارع تتعدد فيها الازياء العسكرية لتعدد جيوش الحركات…. الآن نحن نخرج من مرحلة تريف المدن الي عسكرتها…. الجيوش لها حدودها ومواقعها لكن ما يحدث الآن له مؤشرات خطيرة… نتحدث عن المدنية و الحركات تستعرض جيوشها… نتحدث عن دولة القانون و العدالة مفقودة… توقع إتفاقيات سلام و التفلتات الامنية مستمرة (نهب… قتل… حرق..)… الواقع ملغم…. والساسه اوهن من خيوط العنكبوت…. (ربنا يكضب الشينة) &لا يمكن أن تنجح ثورة سلمية إلا في دولة منزوعة السلاح. محمد أبو الفتوح غنيم حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم