أيها الهندي ، ونظامك البائد ، كنا نعلم سابقا بأن شهادتك ليست لله ، وما حادثتك مع صلاح قوش ببعيدة ، وما افاداتك وتحليلاتك عبر قناة النيل الأزرق لما يكتب غيرك ببعيدة ، وما كتاباتك عبر الصحف التي كنت تعمل بها ، او التي امتلكتها ببعيدة وكنا نعلم بان الأيام دول وان الحق لا بد ان يعلو وان تأخر الزمن ، ولكن ما استغرب له ظهور صوتك مرة أخرى انت والخال الرئاسي لتؤججوا الفتن وتزرعوا الاشواك أينما وجدت ورود. في شهادك التي قلت انها لله أيها الهندي ، بدأ صوتك يعلو ويرتفع وبدأت تطالب وتأمر المجلس العسكري بأن (يملأ قاشو) حسب تعبيرك وأن يتحدوا ويكون على قلب كوز واحد ، لينفذوا افتراءات رئيسك المخلوع على المذهب المالكي ، وابادة ثلث شباب السودان ، وفي الرواية المتشددة نصفهم وهذا على لسان اللواء حميدتي وتصريحه المشهور ، بعد أن تبرأ علماء السلطان الواحد بعد الواحد عن هذه الفتوى ، وأتمنى سؤال الرئيس المخلوع عن ذلك في المحاكمات التي ستقام . طالبت أيها الهندي المجلس العسكري في بسط هيبة الدولة ، التي عرفها عرابو الإنقاذ ب shoot to kill وآخرون بعبارة لا تجيبو حي امسح اكنس ، وعدم تشكيل عبء على الدولة ، انت ما زلت في ضلالك القديم وانت تبحث عن صولجان الدولة الذي لا يعرف غير القتل والدمار والعذاب والهلاك والابادة ، انت ما زلت تبحث عن دولة تمكين الإسلاميين وابعاد كل من خالفهم الراي . أيها الهندي ان المجلس العسكري الذي تطالبه بان ( يملأ قاشو ) هو نفس الجيش الذي (أمره) رئيسك المخلوع ولم يقدم له استشارة بائتة بائرة خائبة تخدم المصالح ، ولكن بكل فخر وقوة واعتزاز قالها الجيش وبالفم المليان لا لقتل الأبرياء ، ووقف وخالف التعليمات وانحاز الى الشعب ، نفس هذا الجيش الراكز والذي لا تستغرب عنه مثل هذه المواقف ،فقد حمت قوات الشعب المسلحة وليست قوات النظام البائد حمت الثوار بصدورها ، وما الفيديوهات التي صورت امام القيادة ببعيد ، فنحن لا نخاف على قيادة الجيش الحالية من امثالك ومن سمومك التي تدسها دائما في الدسم . هذه هي هيبة الدولة والجيش وهذه هي الحياة الطبيعية التي ستسود ، ولو كانت هنالك حياة أخرى لعلق أمثالك من لسانهم لما تقول ، ومعروف في زمن الثورات وعنفوانها ، ومعروف معنى ان تقول للعسكري ( أملا قاشك ) فهذه إهانة بليغة ورغما عن ذلك انت حر تتحدث وتتحدث كما تريد والامر مفتوح للكل . حدثني أيها الهندي وانت تتحدث عن الفوضى ، ماذا حدث لك وماذا حل بك رغم اهانتك للجيش ، وماذا حدث لغيرك ، وحدثني عن الحوادث الجسام التي حدثت طوال هذه الفترة ، وعن التفلتات الأمنية التي أضجعت منام اهل السودان أيام الثورة ؟. اين كنت أيها الهندي عندما تم اغتيال الشهيد الأستاذ أحمد الخير عوض الكريم ، وماذا كتبت عنه وماذا خط قلمك تجاهه ، وخرج الينا مدير شرطة كسلا بانه مات اثناء التحقيق ، وقدم البعض إفادات بانه تم اغتياله وبآلة حادة والتحقيق سوف يأخذ مجراه ، اين كنت عندما كانت قوات الامن تجوب شوارع الخرطوم وبدون لوحات وتفعل الافاعيل ، اين كنت عندما هاجمت قوات الامن البيوت ودخلت على حرائر السودان بملابس البيت ، اين كنت وقتها أيها الهندي لتطالب الان المجلس العسكري بان يملا قاشو ويحسم المتفلتين ؟ اين كنت أيها الهندي عندما قتلت الإنقاذ أهلنا بدارفور وصرح الرئيس المخلوع وقتها بانه قتل النفس ولأتفه الأسباب ، اين كان قلمك وقتها ، أمدسوسا في عسل راعي نعمتك ؟ وأين كان هذا اللسان امعقود لا يتحدث ؟ وأين كان قاش العساكر ، وهذه الحروف التي الُفت هذه الكلمة غير موجودة وقتها ، أم ان المتاريس الموجودة في الخرطوم شانها اعظم من شان انسان دارفور ؟ اين كنت أيها الهندي عندما فقدنا جنوبنا الحبيب وفقدنا اخوة ملوال ، الم تصفق مع سيدك على هذا الإنجاز ، وتأتينا تصريحات مسؤولين بالدولة بانه قد اصبح السودان قطرا مسلما خالصا ، اين كنت وما هي مساهماتك وماذا خط يراعك ليعيد هذا الجزء من البلاد الحبيبة ، ام ان المتاريس الموجودة بالعاصمة تزعجك اكثر من فقد وطن بالكامل ؟ أي قانون ساد دولتك أيها الهندي ، والفساد والفاسدين يجوبون شوارع الخرطوم ويعمرون الديار ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع ، فقد فسدت الحياة العامة كما فسد الاقتصاد باعترافك ، وفسدت جميع أجهزة الدولة ، وما تقارير المراجع العام ببعيدة ، وما تقارير مفوضية الفساد التي أنشئت بقيادة أبو قناية ، وغيره فسقطت القناية كما سقطت الراية ، وكان كل شيء لله نظريا لنجد الأموال حسب البيانات المتوفرة بمنزل راس النظام البائد ، وبمنزل اكبر المؤسسات الدينية ، فاعمالهم كانت لله ، وشهادتك كذلك لله . تالمت أيها الهندي لحادثة اقتحام منزل الدكتور عوض الجاز ، ولم تتالم ولم يتحرك قلمك ولا عدسات صحيفتك ، ولا محرري صحيفتك ، لينقلوا لنا فظاعات الأجهزة الأمنية التي قتلت وشردت واهانت واذلت الشعب السوداني بكامله ، التي اهانت شبابا قد علمونا دروسا لن ننساها ، شبابا فتحوا صدورهم عارية في مواجهة الرصاص ، كيف كانوا يرمون الشباب في صناديق التاتشرات وكانهم متاع لا يرجى منه ولا يخاف عليه من الكسر ، حرائر في عمر الزهور ، بيوت قتل أصحابها امام أهلهم ، لم يتحرك قلمك لكل هذا وتاتي ليتحرك قلمك لاقتحام منزل عوض الجاز ، ولولا وعي الشباب الثائرين لكانت النتائج غير ذلك ، ولكنهم اعلنوها سلمية وظلت سلمية وستظل سلمية ، ولكن كل ما يقال في ذلك حقا ان شهادتك لله . صحيح أيها الهندي فان الشيء الصحيح الوحيد ضرب مثلك بانهم استلموا بلدا مثل صحن الصيني ، وصحن الصيني اوهن من خيط العنكبوت ، وما اسهل كسره . اين كان قلمك أيها الهندي عندما تم الإعلان عن وجود أموال ضخمة بمنازل لقيادات اهل الدين والصلاح ، وقد عانت صرافات البنوك الفقر ، وخواء البطون ، اين كان قلمك وقتها ، مغيب لا يرى ولا يسمع .اين كان قلمك عندما قتل الشباب بالرصاص ، وأين كان قلمك عندما تم اطلاق البنبان داخل المستشفيات دون مراعاة لحرمة المرضى ؟ ان دعوتك لفض الاعتصام وتركك حرا طليقا بدون مساءلة او حتى تعرضك لاي اذى لهو دلالة واضحة على ان مقالك ليس في موضعه وان شباب الثورة يطبقون مبدأهم بسلمية المظاهرات ، وان مجلس قيادة الثورة ، يعرف دوره تماما ، ويمارس مهامه بكل مهنية ، وكما قالوها لن تطلق رصاصة تجاه أي متظاهر ، وكما قالها الشباب ستظل سلمية ، واطالب الجميع قيادة الجيش وقيادة الثورة بالسير بنفس هذا المنهج الذي اصبح مضربا للمثل بين الشعوب العربية والغربية والبعد تماما عن إيذاء أي كوز او غير كوز ، والقانون سيأخذ مجراه ، وأقول للهندي نم غرير العين فسيسود الامن والقانون وسيقدم كل من خان هذه البلاد للمحاكمة العادلة ، ونامل جميعا بوطن يسع الجميع والحصة وطن . فتح الرحمن عبد الباقي مكةالمكرمة 4/5/2019م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.