امل أحمد تبيدي مابين الحرية والفوضي خيط رفيع يجب أن يتم تقويته بالقوانين… الحرية لا تعني افتقاد المنطق في النقاش ولا أن يفعل المرء ما يشاء دون ضوابط تضبط إيقاع المجتمع…. الحرية لا تعني الوقوف ضد الدين وقيم المجتمع التي تمنعه من الانفلات و التفكك….. لقد تمت أثارت قضايا خلافية خلقت جدل عقيم لا يولد سوى مزيد من الخلافات والصراعات…. تلك ليس حرية بل فوضى و الحديث عن الحقوق والوجبات لا يعني أن أقف في مواجهة الرجل و خلق منه عدو يجب محاربته أو متوحش يجب أن يرود بالقانون…. السلوك الذي يرفضه المجتمع يجب ينظم بالقانون…. المؤسف نتحدث عن الديمقراطية بدون احترام الرأي الآخر والالتزام بأدب الخلاف…. الحرية لا تعني آن نفعل ما نريد دون قيد او شرط يجعلنا ندخل دائرة اللا نسانية…. بتمزيق المبادي والقيم …. الوضع الراهن يتطلب منا أن نبذل الجهود في بناء اسس تنموية تنقذ البلاد من هذا الانهيار المستمر…. نحترم الأديان… نحترم القبائل و معتقداتها…نحترم الآراء المختلفة… تنتزع المرأة حقوقها بالوعي لا بشن الحرب وإدارة معارك لا تخدم القضية…. لنستفيد من الحرية في بناء دولة متماسكة عمودها الفقري الشباب المنتج… وتبقي الحرية هدفنا و الفوضى مرفوضة و اختزال القضايا يشكل مشكلة حقيقية و عدم إدارة الخلاف كارثة تؤكد أن الوعي مغيب…. &لا تزرع شجرة الحرية في أرض لا يعرف أصحابها احترام القانون , لأنها ستطرح الفوضى. أحمد سلامة حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم