أثارت تصريح وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري اندهاش الشارع السوداني ونشطاء التواصل الاجتماعي وغضبهم وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع فيديو ترد فيه وزيرة الخارجيةعلى صحفي بشأن أزمة الحدود بين مع إثيوبيا ومصر. وساد غضب كبير وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي واستهجان اغلب النشطاء على وزيرة الخارجية وطالب العديد منهم بإقالتها فورا ومحاسبتها. وكان وزيرة الخارجية في معرض ردها على سؤال احد الصحفيين بشأن أزمة الحدود مع إثيوبيا، بالسماح للجيران باستغلال اراضي السودان وفق شراكات استراتيجية. https://al-murasil.com/wp-content/uploads/2021/03/%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88.mp4 في 6 ديسمبر 2020، سيطرت القوات المسلحة السودانية المنطقة الزراعية المتنازع عليها في منطقة الفشقة على الحدود مع إقليم تيغراي، حيث اندلع القتال بين الجيش الاتحادي الإثيوبي والقوات الإقليمية منذ مطلع نوفمبر. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أصبحت منطقة الفشقة، وهي جزءٌ من ولاية القضارف السودانية، تحت سيطرة المليشيات الإثيوبية والمهجرين. في 12 ديسمبر، اتهمت لجنة تحقيق حالة الطوارئ والجمعية البرلمانية الاتحادية الجيش السوداني بمهاجمة المدنيين في منطقة تيغراي نتيجة التواطؤ مع جبهة التحرير تغراي. في 15 ديسمبر، تعرض الجيش السوداني، أثناء قيامه بدوريات على الحدود بين السودان ومنطقة تيغراي، لهجوم من قبل القوات المسلحة الإثيوبية والميليشيات الأمهرية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الضباط السودانيين. ونتيجةً للقصف بالأسلحة الصغيرة والمدفعية من الجيش الإثيوبي والميليشيات الإقليمية، قُتل 4 عسكريين سودانيين وأصيب 27 آخرون. لقد ذكر بيان للجانب السوداني أن القوات الإثيوبية غزت السودان وهاجمت حرس الحدود السودانيين أثناء قيامها بدوريات على الحدود. البرهان في 17 ديسمبر، زار عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وعدد من الجنرالات السودانيين، قواعد القوات السودانية المتمركزة على الحدود مع إثيوبيا للتحقق من جاهزيتها القتالية. قال البرهان إن الجيش السوداني مستعد لحماية المدن الحدودية من هجمات محتملة. في 19 ديسمبر، أعلنت قيادة الجيش السوداني أنها لن تتخلى عن شبر واحد من الأراضي السودانية على الحدود مع إثيوبيا. كما تم إرسال قوات سودانية إضافية إلى الحدود مع إثيوبيا. في 20 ديسمبر، أصدر مكتب رئيس وزراء السودان بيانًا مفاده أن المفاوضات بشأن ترسيم الحدود مع إثيوبيا ستجرى في 22 ديسمبر. في 21 ديسمبر، وقع اشتباك بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية الموالية للحكومة في منطقة أبو طيور، أسفر عن مقتل جندي سوداني. في 22 ديسمبر، استعاد الجيش السوداني ثلاث بلدات حدودية ومنطقة خورشيد كانت في السابق تحت سيطرة الميليشيات الإثيوبية.