دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم البنك الأفريقي للتنمية، إلى مواصلة دعمه للسودان وتقديم الدعم اللازم لمعالجة ديونه الخارجية وتسوية متأخرات الديون حتى الوصول لمرحلة إتخاذ القرار والدخول في مبادرة الهيبك لإعفاء الديون. وأكد لدى مشاركته في الإجتماع الإفتراضي فوق العادة السابع لمجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية والذي عُقد أمس الجمعة، على أهمية دور البنك الافريقي في تحقيق التنمية لشعوب القارة الأفريقية. في حين أشار، إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه السودان والتي تطلبت إجراء بعض الإصلاحات الاقتصادية خلال الفترة الماضية بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وأكد على أهمية مشاركة البنك الأفريقي للتنمية في مؤتمر باريس للمانحين المرتقب والذي يهدف إلى دعم السودان وتمكينه من إتخاذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في السودان. وناقش الإجتماع عدد من القضايا والتي من أهمها معالجة الوضع المالي للبنك لتجنب مخاطر التصنيف المالي المنخفض لقدراته التي تسببت فيها جائحة كورونا. حيث أكدت جميع الدول الأعضاء وغير الأعضاء على دعمها للبنك للخروج من أزمته المالية والحفاظ على تصنيفه المالي حتي يتمكن من ممارسة دوره التنموي المطلوب. كما تمت إجازة بعض الاتفاقيات الهامة مثل اتفاقية التعاون مع كوريا وتمديد فترة عمل صندوق النيباد مشاريع البنيات التحتية بجانب إتفاقية صندوق كندا لدعم التغيير المناخي في القارة الأفريقية . خلُص الإجتماع إلى أهمية تبني مدخل وإطار متكامل لتعزيز القدرات المالية للبنك على المديين المتوسط والطويل ، بما فى ذلك رفع كفاءة البنك والبحث عن صيغ مبتكرة ، إلى جانب المساهمة المؤقتة فى رأس مال البنك والتي وافق عليها السادة محافظي البنك. وأكد رئيس البنك على مواصلة دعم السودان لمعالجة ديونه بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية. الجدير بالذكر أن البنك الأفريقي قد درج على عقد اجتماعاً سنوياً راتباً بجانب إجتماعات فوق العادة أو استثنائية لمناقشة بعض القضايا العاجلة الهامة، علماً بأن آخر إجتماع سنوي للبنك تم عقده في أغسطس 2020.