طالب صندوق النقد والبنك الدوليين السودان بالاستمرار في سياسة الإصلاح الإقتصادي ومواصلة حملة جهود اقناع الدائنين لإعفاء ديون السودان. وقال بيان صدر في أعقاب إجتماع فريق العمل لدول ديون السودان الذي عقد هذا الشهر في واشنطون علي هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين حيث شهد الاجتماع مشاركة وفد السودان ودولة جنوب السودان والآلية الافريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبوامبيكي. وقد شاركت في الاجتماع الدول الدائنة الصين وإيطاليا وفرنسا والسعودية وبريطانيا والبنك الدولي الأفريقي وأمريكا. وذكر بيان صحفي للصندوق أن المشاركين في الإجتماع رحبوا بالتقدم الذي حدث في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان كما رحب بالتقدم الذي قطعه السودان في تنفيذ إجراءات الإصلاح الإقتصادي الصعبة وطالب السودان بالاستمرار في سياسة الاصلاح. وأشادا البيان بدور اللجنة الثلاثية بين السودان وجنوب السودان والإتحاد الإفريقي المسئولة عن موضوع معالجة ديون السودان باعتبارها منبرا لتطوير العلاقات بين البلدين وتنسيق الجهود والاتصالات مع الدول الدائنة. وقال مدير قسم السودان وجنوب السودان بالبنك الدولي إن إعفاء الديون أمر مهم لدعم التنمية الاقتصادية في البلدين ، بينما قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان أن السودان صار لديه سجل طيب في تطبيق سياسات اقتصادية مستدامة مما يساعده في مسألة إعفاء الديون. وتطرق البيان الي زيارة الرئيس السوداني المشير عمر البشير لجوبا والتأكيد علي استمرار التحرك المشترك لإعفاء الديون ودعم التنمية في البلدين ورفع العقوبات الاقتصادية وذلك من خلال تقوية الآليات المعنية بذلك. وأمن ممثلو تلك الدول علي أهمية إسقاط ديون السودان وعبر ممثل أمريكا عن رضاء حكومته عن التطورات التي شهدتها العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان مشيرين الي ان مسألة إسقاط الديون سيساعد في عملية الاستقرار والتنمية ووعدوا باستمرار العمل في مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون( الهيبك). جدير بالذكر أن وزير المالية السوداني علي محمود عبد الرسول قد التقي بمساعد وزير الخزينة لشئون الاسواق الدولية والتنمية الامريكية السيد مريسا لاقوا ، وقدم لها شرحا حول الإصلاحات الإقتصادية التي تم تطبيقها مؤخرا وثمنت المسئولة الامريكية التطورات في علاقات السودان والجنوب. ويلاحظ أن الاجتماعات هذه المرة شهدت استجابة كبيرة لطلب السودان فيما يتعلق بإعفاء الديون من قبل الدول الدائنة.