أكد نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال القائد جقود مُكوار مرادة، أن الحركة الشعبية هي حركة قومية لكل السودانيين والسودانيات. جاء ذلك لدى مُخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع التفاكري الذي ضم مُنظمات المُجتمع المدني القادمة من مناطق سيطرة الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بالسودان الجديد. حيث حيا القائد مكوار نِضالات وتضحيات الشباب والكنداكات الذين كانوا في مقدمة مواكب ثورة ديسمبر المجيدة، وقال إن هذه الثورة ليست وليدة اللحظة وإنما نتاج تراكم وتضحيات كبيرة قدّمها الشعب السوداني وزاد قائلاً إننا ناضلنا لسنوات طويلة وسنستمر في النضال إلى أن نُحقق التغيير الجذري. وأشار مكوار إلى أن الحركة الشعبية ليس لديها ما تخفيه، و رؤيتها واضحه تريد سلام عادل ومستدام يضع نهاية منطقية للحرب في السودان. واستطرد في حديثه منبهاً الحكومة والنخبة المركزية، إذا كانت حريصة على وحدة البلاد عليها العمل بكل جدية لِمعالجة الجذور التاريخية للمشكلة وذلك بالقبول بمبدأ علمانية الدولة باعتباره أساساً للوحدة ويسهم في معالجة قضية علاقة الدين بالدولة. ونبه إلى غياب الإرادة السياسية وعدم وجود قيادة رشيدة تقوم بإنجاز هذه المهام التاريخية. وقلل مكوار من جدوى الحروب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد لسنوات عديدة وقال من الأفضل لنا أن نعيش علاقات حسن الجوار إذا فشلت النخبة المركزية في المحافظة على ما تبقى من سودان والقبول بشروط ومستحقات الوحدة. ومن جانبه خاطب منظمات المجتمع المدني، القائد النور صالح البادل _حاكم إقليم جبال النوبة. ومحافظ مقاطعة هيبان الرفيق نصر الدين عبد الله بادي وعدد من القيادات. صحيفة الميدان