السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته تحية من عند الله تغشاك أنت ومجلسك الموقر وأنتم تحاولون أن تعيدوا للوطن الغالي بعض مجد سرقته شرذمة من عصابة جثمت ثلاثين عاماً على صدر شعب طيب لايعرف أهله غير البسملة والحمد لرب رؤوف رحيم، ولا يريدون أكثر من أن ينام الواحد منهم وقد امتلأت بطون أحبابه وجيرانه وهو على يقين أنه سلم روحه لمن أعطاها وأبقاها ويتأكد أنه سوف يلاقيه بدون ذنوب ولا خطايا ترمي إلى الهاوية لتمضي حياتهم بكل سلاسة وأريحية ورضا. ولكن أصبح الناس في يوم من أيام الله على لعلعة حلقوم أحدهم في إذاعة أهل السودان يعلن لهم أن استعدوا فقد جاءتكم الطامة الكبرى وكان ما كان من تاريخ مغولي شديد السواد.. ومرت السنوات العجاف وكلنا نعرف أدق تفاصيلها إلي يوم هبت فيه شبيبة من أبناء هذا الشعب وهي تحمل أكفانها اشتياقاً لتزف إلي حور الجنة وهي راضية مرضية فداء لوطنهم، وكم شاهدناهم وهم يفتحون صدورهم لمن لم يرحمهم.. سيدي لست سياسي ولا عير لي فيها ولا نفير ولكني كمراقب عنّ لي أن أكتب لكم لعلّ رسالتي هذه تجد لها ممراً تعبر به إليكم وليس من طبعي أن أمد يدي لأسال بشراً لأني أتمثل بوصية نبينا الحبيب عليه واله السلام لعبدالله بن عمر في الحديث الصحيح وهو يوصيه إن أراد أن يسأل فلا يسأل غير الله، ولكنه رجاء أرجو أن تنظروا إليه بعين الاعتبار.. ياسيادة رئيس الوزراء رجائي هو أن تعطوا المرأة السودانية مكانها الذي يجب أن تكون فيه تخليداً لبذلها وتضحياتها في سبيل وطنها ولذلك أدعو سيادتكم أن تزيّن أحد العملات النقدية الجديدة صورة السيدة الفضلى وأم المناضلات الأستاذة المرحومة فاطمة أحمد إبراهيم، أيقونة البرلمانيات الأفريقيات، والتي أفنت حياتها في الدفاع عن حقوق المرأة على مستوى السودان والعالم أجمع بعد أن تولت رئاسة الاتحاد النسائي العالمي. إنكم إن فعلتم هذا فهو شرف للمرأة السودانية التي أنجبتنا جميعاً وشرف لنا أجمعين. مع تقديري ومعزتي لكم ولجميع وزرائك