[email protected] مظاهر الفوضى التي تعيشها العاصمة الخرطوم تؤكد على أن الدولة تسير بعيداً عن دولة القانون وأصبحت تصريحات قيادات الحركات المسلحة التي يحمل معظمها عنوان تحرير السودان مع العلم أن أراضي السودان محتلة ولم تحرر والحركات لم تطلق طلقة تجاه الأراضي المحتلة وتحتل الميادين والحدائق العامة بحجة الترتيبات الأمنية وعضو مجلس السيادة الجديد الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان قال خلال مؤتمر صحفي أن وجود الحركات المسلحة أمر طبيعي فالقوات المسلحة موجودة في العاصمة بمختلف تشكيلاتها وهذا يؤكد على أن إتفاقية سلام محطة جوبا التجارية J S T جعلت الفوضى في كل مكان وفي كل مؤسسات الدولة وفي مراكز القرار وخاصة المكون العسكري الذي اصبح الحاكم الفعلي للسودان وعجز حاضتنا أن تقضى على كافة مظاهر الفوضى والعشوائية والمخالفات وإعلاء شأن القانون واحترامه والالتزام بتنفيذه وإن المتمعن اليوم في الثورة السودانية والتي أسقطت نظام حكم أقلَ ما يقال عنه إنَه أنتج الفساد في جميع الميادين ودمر كل مؤسسات الدولة ولكن لا زالت عناصر سيئة الذكر موجود في تلك المؤسسات وتخطط للفوضى من أجل إفشال المرحلة الإنتقالية. الآن العاصمة السودانية اصبحت ساحة مفتوحة لكل الجيوش والميليشيات، فكل قوة على الأرض باتت تتذرع بحجة الترتيبات الأمنية وإن وجود مثل هذه المليشيات سيظل خطراً يهدد السودان ومستقبله فوجودها لا يقل خطورة عن خطر التنظيمات الإسلامية الإرهابية والدواعش وغيرهم. وجود هذا الكم الهائل من الجيوش من دون تنسيق وترتيب من شأنه أن يخلق حالة من الصدام في المستقبل القريب وهذا سيكون على حساب الاستقرار والسلام وسلامة أرواح المواطنين والحل السياسي الذي يتحدث عنه الجميع. السودان الآن في خطر والقحاتة والعسكر ولوردات الحروب (نوم في العسل ) و(7) جيوش في قلب العاصمة (أكل مرعى وقلة صنعة) وحلايب وشلاتين محلته من المصريين والفشقة محتلة من (الحبوش الشفوت) وجيوش الحركات المسلحة تقوم ب (تحرير الخرطوم) والجنية عائم والمواطن غرقان ورئيس لجنة التحقيق في فض إعتصام القيادة المحامي النبيل الأديب لا زال لافي مع (اليوتيرن ) والنتيجة صفرية وعلى قول المثل سيد الرايحة بفتش خشم البقرة . هذا فيض من غيض المعاناة رغم التعويم .. الدولار يحلق برفقة الدواء والمواد الغذائية والصفوف الثلاثية ضمن البرنامج اليومي وبوابة عبدالقيوم مفتوحة لكل المليشيات وجنرالات (الخلاء والخلاوي) والعسكر الكيزان يحمون المفسدين ومعبر ارقين لا حسيب ولا رقيب وخيراتنا ينعم بها الفراعنة والأمن خرج ولم يعد وخزينتنا مصفرة وربما يكون العنكبوت نسج خيوطه فيها. للخروج من الأزمة الإقتصادية نحتاج إلى وزير مالية (حاوي). نواصل
