أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد إحباط عملية تهريب أسلحة إلى داخل البلاد، وذلك في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا. وقال الجيش -في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك- إن قواته "تمكنت -بعد توفر معلومات استخباراتية ومتابعة دقيقة- من ضبط أسلحة مهربة من أحد دول الجوار (دون تحديد اسم الدولة) بمنطقة الفشقة إلى داخل السودان". وأظهرت صور ومقطع مصور -نشرهما الجيش مع البيان- عددا من المسدسات وصناديق مغلقة، يفترض أن فيها أسلحة (لم تحدد نوعها وعددها). ونقل البيان عن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العقيد الركن سعد شرف الدين أن انتشار الجيش على الحدود أوقف كثيرا من عمليات تهريب الأسلحة. وفي 7 مارس الجاري، أعلن الجيش السوداني ضبط أسلحة مهربة من إثيوبيا في ولاية القضارف الحدودية (شرق). ومنذ فترة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده بمنطقة الفشقة. وفي 13 يناير الماضي، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر الماضي. ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902 التي وُقِّعت بأديس أبابا في 15 مايو من العام نفسه بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.