قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم بروفيسور عطا البطحاني، إن تجمع المهنيين السودانيين هو إحدى تجارب الحركة النقابية السودانية، التي تتميز بقدرة كبيرة على استنهاض الشعوب وإحداث التغيير. واختتم مؤتمر دور النقابات في الانتقال الديمقراطي الذي ينظمه مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية بوزارة التعليم العالي، أعماله اليوم الأحد. وأبان أن تجارب الحركة النقابية السودانية بما فيها تجربة تجمع الهيئات في اكتوبر 1964، والتجمع النقابي في أبريل 1985 وأخيرا تجربة تجمع المهنيين السودانين في ابريل 2019، عجزت جميعها عن التحكم في مخرجات التغيير الذي أحدثته، وذلك لثلاثة أسباب متداخلة أولها التقاطع بين السياسي والنقابي وظروف نشأة الحركة النقابية وقياداتها والسياسات الداخلية إضافة إلى غياب التنمية خاصة في الثلاثين عاما الأخيرة مما أسهم في إضعاف الجانب الإنتاجي للصناعات في الاقتصاد الذي أدى بدوره إلى إضعاف الحركة النقابية. فيما تحدث د. عبد الرحيم بلال عن النقابات وتحديات التنمية، مؤكدا أن النقابات تعتبر فاعلا أساسيا في تحقيق الديمقراطية والتنمية، مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن التسييس الحزبي داخل النقابات باعتباره نشاطا لا يليق بالعمل النقابي. وأضاف: "على النقابات أن تلعب دورا أساسيا في عملية الإصلاح الكلي بالمشاركة في التخطيط وتنفيذ خطط وبرامج الإصلاح الكلي وأهمها سياسات التشغيل والتصنيع والتنمية الريفية وإصلاح هياكل الحكم". وكان المؤتمر قد تناول عددا من الأوراق حول دور النقابات في إحداث الانتقال الديمقراطي، كما هدف المؤتمر إلى تقوية الحركة النقابية بالسودان ودعم دورها خلال فترة الحكومة الانتقالية وترسيخ مبادئ الديمقراطية بعد ثلاثين عاما من الحكم الشمولي.