ربما يكون الألماني اوتوفيستر والبرازيلي هيرون ريكاردو آخر مدربين أمضيا أكثر من عام في تدريب المريخ والهلال. ومنذ العام 2007 ظلت مجالس إدارات القمة السودانية تلجأ لتبديل المدربين باستمرار دون منحهم الفرصة الكافية لتقديم الأفضل. لم يتمكن أي مدرب أجنبى من العمل باريحية تامة لأن الإدارات تتدخل في الشؤون الفنية بشكل دائم وتستعجل النتائج. "6" مدربين في نصف موسم المفارقة اللافتة أن الهلال والمريخ في النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال أفريقيا استعانا بستة مدربين. حيث تولى تدريب الأزرق كل من الصربي زوران مانولوفيتش، الذي خاض معه "6" مباريات، ثم تولى كمال الشغيل المهمة الفنية في مباراة شباب بلوزداد في الجزائر، وفي مباراة الإياب في أم درمان واستعان الهلال بالمدرب البرتغالي ريكاردو فورموسينيو. المريخ بدأ البطولة بالمدرب الفرنسي جوميز، وخلفه التونسي نصر الدين النابي، وتعاقد مؤخراً مع الإنجليزي لي كلارك. عهد جديد بعد تولى كل من رئيس هيئة الترفيه السعودية، المستشار تركي آل الشيخ الرئاسة الفخرية لنادي الهلال السوداني وتقلد رجل الأعمال السعودي، أحمد طه التازي منصب الرئيس الشرفى بالمريخ، انتقل الناديان إلى الصفقات العالمية في ملف التدريب. تعاقد الأزرق مع البرتغالي ريكاردو فورموسينيو المدرب المساعد لجوزيه مورينيو في ناديا مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيين، ويعد إيمانويل من أفضل المدربين في أوروبا، كما استعان ريكاردو بطاقم تدريب عالمي، وقد تكفل آل الشيخ بالصفقة كاملة. في الأثناء تعاقد الأحمر مع المدرب الإنجليزي لي كلارك لاعب نيوكاسل والمنتخب الإنجليزي الأسبق والمدرب صاحب السيرة الذاتية المميزة. وسدد مستحقات كلاك ومعاونيه الرئيس الفخري التازي. نقلة نوعية يقول المدرب محمد صديق ل "الراكوبة" أن الهلال والمريخ انتقلا إلى رحاب العالمية بخطوة استجلاب ريكاردو فورموسينيو ولي كلارك. وأشار إلى أن الثنائي من أفضل المدربين في العالم، وطالب إدارات القمة السودانية بالصبر على المدربين الجدد ومنحهم الفرصة الكاملة مع عدم التدخل في الشؤون الفنية فيما يتعلق بالتسجيلات ووضع التشكيلة واختيار معسكرات التدريب. ولفت صديق إلى أهمية التزام الأزرق والأحمر بتنفيذ بنود العقد من مرتبات وحوافز وخلافه بجانب منح المدربين فرصة لمدة عام كامل ومحاسبتهم بالمحصلة النهائية.