شكا عدد من المواطنين في العاصمة الخرطوم، من التلاعب بأوزان غاز الطهي بجميع الأنواع، رغم الارتفاع الجديد في أسعاره دون سابق إعلان، حيث فوجئ المواطنون بأسعار جديدة على اسطوانات غاز الطهي، وتراوح سعر الأسطوانة زنة 12 كيلو بين 500 إلى 600 جنيه، وفي بعض المناطق بسعر 800 – 900 جنيه، وتختلف الأسعار من محل لآخر دون توضيح الأسباب، فيما بلغ سعر الأسطوانة زنة 25 كيلو 900 جنيه. وأكد مدير عام إدارة الإمدادات أسامه الغبشاوي في حديث سابق، أن الإمداد وحركة التناكر سوف تستمر يومياً حتى تستقر الأوضاع، لافتاً إلى أن الكميات التي يتم ضخها اليوم تقدر بنحو (381) طن غاز، وتوقع أن تنتظم عمليات التوزيع في غضون الأيام القليلة القادمة. وقال آدم حسين الذي يملك محلاً للغاز، ل(مداميك) إنهم فوجئوا بأسعار جديدة من وكلاء الغاز، وعزاه البعض إلى ارتفاع تكاليف الترحيل بسبب ارتفاع أسعار الوقود، معللاً ندرة الغاز بأنهم يستلمون غاز مرة واحدة في الأسبوع، لأن عربات الترحيل حتى الآن لم تنتظم في توفير الكميات المطلوبة، لذلك يعطون اولوية للأسماء المسجلة بواسطة لجان المقاومة. وأضاف أن الكميات المستلمة تتراوح بين 120 إلى 150 أسطوانة وهي تفوق صفوف الغاز. وتعاني أحياء متفرقة بالخرطوم وأم درمان وبحري، من استمرار أزمة غاز الطهي رغم استئناف مصفاة الخرطوم عملها، وفشل عدد من المواطنين في الحصول على حصتهم بسبب سوء التوزيع، كما لم تفلح جهود لجان المقاومة في تنظيم عمليات التوزيع. وقالت المواطنة محاسن علي، إنها فشلت في الحصول على حصتها لأكثر من أسبوعين بسبب الازدحام الشديد، لأن أصحاب محلات الغاز يعطون أولوية للأسماء المسجلة بواسطة لجان المقاومة. وأضافت: "حينما طلبنا تسجيل أسمائنا يقولون انتم غير تابعين للمنطقة، الأمر الذي يضطرنا لشراء الفحم بأسعار تتراوح بين 200 إلى 300 جنيه يومياً، وهو ما أرهق ميزانية الأسرة".