إستعير هذا العنوان من السيده فيروز، ادراكا ان على بعضنا العمل على تربية وبث الأمل في خضم المرحلة الصعبه والازمات الآنيه التي يعاني منها الوطن والمواطن. واعتقد ان الانتسار الكثيف للشكاوي والسخط على الاوضاع قد يدفع قطاعات واسعه نحو الاحباط واليأس وفي التشكك من جدوى الثورة نفسها . في المقام الاول علينا ان لا ننسى انو التحرر من العبودية ومن الظلم له ثمن له مهر دفعه الشعب كاشا من دم ابنائه وبناته في الثورة العظيمه وعلينا الفخر بما تحقق والبناء عليه .. ولازال واجبا دفع الاقساط المتبقيه وتحمل المعاناة والفوضى حتى تستقر الامور .. فالأزمات المعيشية والامنية والتي في معظمها مفتعله من فلول الكيزان والعسكر سوف تنتهي عاجلا أو آجلا، وهذا لا يعني ان تنام حكومتنا في العسل وان لا تعمل بشكل اكثر شطارة وجدية وسرعة واستجابة لصوت الشعب . إن الحرية "النسبية" التي نتمتع بها الان، لو تعرفون ثمنه عزيز، والوطن المسروق من الداخل والمحاصر المعزول من الخارج الذي استعدناه لهو الانجاز الأهم .. يبقى بعده ان نعمل بصبر وأناة تجاه هدف واضح نحو الاصلاح والبناء مع خفض سقف التوقعات بإنعاش وازدهار سريع، فالاوطان المريضه لا تشفى في عام او عامين، بل تقاس فترة نقاهته بالجيل، وكتب علينا في هذا الجيل ان نقوم بالتغيير وتدشين اصلاح مؤسسات الدولة لعل ابناؤنا وبناتنا يجدون وطنا افضل . والتاريخ والتجربة البشرية تحدثنا عن مسار كل الثورات العظيمه التي لم تصل لغاياتها إلا عبر دروب شديده الوعورة والتحديات والعقبات، تسير صعودا وهبوطا حتى الهدف الأخير، وفي الاغلب لا يجني جيل الثورة ثمار تضحياته ومعاناته، بل يكفي ان يخلف وطنا مؤسسا يكفي ان يخلف وطنا مؤسسا يكفل الحرية والعدالة والسلام والعيش الكريم للاجيال اللاحقه.