كشف تجمع الصيادلة المهنيين، إحدى تنظيمات تجمع المهنيين السودانيين قائد الحراك في ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018، عن تحرير سعر صرف دولار الدواء من قبل الحكومة الانتقالية بصورة غير رسمية وخفية، مشيرةً إلى أنها وجهت بفرض تسعيرة وفقًا لسعر الدولار المحرر. واعتبرت عضو سكرتارية تجمع الصيادلة المهنيين، سماهر المبارك، في حديث ل"الترا سودان"، الخطوة التي أقبلت عليها الحكومة بشأن ما يعرف بتحرير دولار الدواء، شروعًا في الإبادة الجماعية، في الوقت الذي تمتلك فيه الحكومة حلولًا بديلة -على حد قولها- ونبهت إلى أن التجمع كان قد دفع لأكثر من مرة حلول وطرح أوراق لاتباع سياسات بديلة تفتح الباب أمام تفادي الحكومة الإقدام على تلك الخطوة. وقالت سماهر، إن تحرير دولار الدواء زاد حاليًا أسعار العقاقير الطبية بصورة عالية تتراوح ما بين (100% إلى 200%) بالصيدليات، وأضافت: "تلك الزيادة عندما تقارنها مع الحد الأدنى للأجور تجد الفرق الشاسع بينهما، مما ينذر بكارثة صحية واقتصادية بالغت التعقيد"، معلنةً أن تجمع الصيادلة يدرس الآن أشكالًا عدة للتصعيد مناهضة لقرار الحكومة الذي أصبح ساريًا رغم عدم إعلانه. وأفادت عضو سكرتارية تجمع الصيادلة المهنيين، أن الخطوة تتطلب من الحكومة عدة إجراءات قبل الإقدام عليها، منها توسيع مظلة التأمين الصحي للمواطنين، داعية الجهاز التنفيذي بتطبيق التعرفة الجديدة فيما يتعلق بزيادة المنضوين تحت مظلة التأمين الصحي. واتهمت المبارك الحكومة الانتقالية السابقة والحالية بالفشل في التعامل مع ملف الدواء. وذكرت د. سماهر، أن الحكومة بدأت بتحرير سعر دولار الدواء في الأسبوع الماضي، ومن خلاله وضعت الشركات تسعيرة للدواء مطابقة لسعر الدولار المحرر. وطالب بنك السودان المركزي في بيان صحفي سابق، عقب تحرير سعر صرف الدولار أمام الجنيه السوداني؛ الحكومة باستثناء عاجل لقطاع الأدوية، باعتماد سعر ثابت له مقابل الدولار.
