رحبت وزارة الخارجية بزيارة أعضاء مجلس السلم والأمن الافريقي، ورئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي، خلال الفترة من 30 مارس إلى الأول من أبريل 2021. وسيلتقي الوفد خلال الزيارة بالقيادات السياسية وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، كما سيزور ولاية شمال دارفور ويلتقي بولاة ولايات دارفور، وسيزور مقر اليوناميد ومعسكرات النازحين. وأوضح بيان صحفي للوزارة اليوم الاثنين، ان زيارة الوفد تهدف للوقوف على تطورات الأوضاع بالبلاد، والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية، وتأكيد تضامن الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الافريقي، على وجه الخصوص مع الشعب السوداني وحكومته، وللتعبير عن الالتزام الكامل بدعم المرحلة الانتقالية. وابان البيان ان الزيارة تكتسب أهميتها في ظل التطورات المهمة التي تحققت خلال الفترة الماضية، سيما في ملف السلام، وبداية تنفيذ الاتفاقية بتكوين مجلس شركاء السلام والحكومة الانتقالية، التي تضم الموقعين على اتفاقية سلام جوبا، اضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، والعديد من الإصلاحات الاقتصادية وفي مجال الحوكمة وتهيئة البيئة السياسية للانتقال للحكم الديمقراطي المستدام. وأعربت وزارة الخارجية أيضاً عن إشادتها بالتنسيق والتعاون المثمر بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة لضمان عملية انتقال تدريجي وأمن وسلس لبعثة اليوناميد، والتضامن والتنسيق لإنجاح مهام بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم عملية الانتقال بالسودان (اليونيتامس)، مما يهيء الظروف المواتية لعملية انتقال ناجحة من مرحلة حفظ السلام، إلى مرحلة بناء السلام، الذي يعتبر أحد أهم ركائز عملية الانتقال الناجح للحكم الديمقراطي. وقال البيان إن وزارة الخارجية إذ ترحب بهذه الزيارة، فهي تشيد بالدور الهام والطليعي الذي ظل يضطلع به مجلس السلم والامن الافريقي، والاتحاد الأفريقي وأجهزته، من خلال دورهم واسهامهم بصورة فعالة في دعم الاستقرار بالبلاد، حيث كان دوره محورياً فيما تم التوصل إليه من اتفاق أفضى إلى وثيقة دستورية، أصبحت المرجع الأساسي للحكم بالبلاد، وتتطلع لمواصلة التنسيق والتعاون مع مجلس السلم والأمن الإفريقي لمواجهة التحديات التي تكتنف مسيرة الانتقال بالسودان، وذلك بالدفع بالاسباب المؤدية لنجاح تنفيذ اتفاقية السلام وخطط الحكومة لإعادة البناء والإعمار.