المعلوم ان الحالة النفسية للعقل الجمعي للأمم، و الشعوب هي المُحرك الاساسي للإنتصارات، و الهزائم. الحالة النفسية للشعوب لا يقعدها شح الموارد، او الإمكانيات، بل الديكتاتوريات، و الشموليات هي الآفة، و السرطان الذي تتقزم امامه كل اسباب الإنتصار. بذات الشباب الذين حققوا نصراً اعاد الي النفوس الثقة، و الطمأنينة، كانت الهزائم بلا مبرر للناظرين. سيف تيري، و محمد عبد الرحمن، قادة الإنتصار هم في الاصل ثوار لديهم بصمات لا تُخطأها العين في ديسمبر المجيدة ثورة الشعب، و الامة. كلاهما تم إعتقاله، و شيطنته، و تم وصفهما "بالنيقرز" في حين الجميع يعلم من هم النيقرز، و من الراعي، و المؤسس، و الصانع. نعم هؤلاء نيقرز الثورة، و حماتها، و حملة مشاعل إنتصارها حباً، و وفاءً لشعبهم العظيم، يحملون آمال امتهم بدل الخناجر، و السواطير. نعم تحررت الحالة النفسية للشعب السوداني من عبث الديكتاتوريات، و الشموليات برغم المخاض العسير الذي تخوضه الامة بسبب قوى الردة، و الظلام. فليعلم الجميع انه من المستحيل ان تعود بنا عقارب الساعة إلي الوراء حيث عهد الظلام، و إستغلال العواطف لأجل السيطرة، و الهيمنة. مبروك للشعب السوداني العظيم الفوز المستحق الذي حققه منتخب صقور الجديان، و هم يحلقون فوق قمم جوهانسبرغ معلنين السيطرة، و السيادة، و الريادة. الحقيقة بدأت رحلة الإنتصارات منذ 11 ابريل 2019 يوم سقط الوهم، و الهم، و الغم. بعد ثورتنا العظيمة نبتقي المجد، و لا نقبل بغير النصر، و السؤدد، فأشرعت ديسمبر المجيدة الاجنحة لنسكن الثريا فوق القمم.