ستتعرض البلدان التي ترفض استعادة طالبي اللجوء في بريطانيا الذين رُفضت طلباتهم لحظر تأشيرة المملكة المتحدة بموجب خطط الهجرة الجديدة لوزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل. وتم الإعلان عن حظر محتمل على الدول التي لا تستقبل طالبي اللجوء المرفوضين كجزء من (مجموعة من الوسائل) التي تفكر فيها الحكومة من أجل معالجة الهجرة غير الشرعية. قالت باتيل: "التغييرات ضرورية لإصلاح نظام ينهار تحت ضغط الطرق غير القانونية". وستعكس خطة منع الدول من الوصول إلى تأشيرات المملكة المتحدة نهجًا مشابهًا تتبناه الولاياتالمتحدة، والذي يمنع أيضًا الدول التي ترفض استعادة المهاجرين غير الشرعيين من الحصول على تأشيرات الولاياتالمتحدة. تستهدف خطط بريتي باتيل البلدان التي لا تتعاون برفض إصدار وثائق السفر، بما في ذلك جوازات السفر البديلة. ويمكن أن تشمل الإجراءات أيضاً منع رحلات الطيران العارض من الهبوط. إيران والعراق والسودان من المفهوم أن إيران والعراق والسودان هم حاليًا أكثر من غير راغب في التعاون مع المملكة المتحدة في عمليات الترحيل. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة (The Times)، من المقرر ترحيل أكثر من (10,000) مجرم من المملكة المتحدة، لكنهم "يتجولون في الشوارع" حاليًا، بينما لا يزال (42,000) طالب لجوء رُفضوا يعيشون في بريطانيا. تريد باتيل أيضًا أن تجعل إدعاءات الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة غير مقبولة – وهو إجراء يستهدف العدد المتزايد من الأشخاص الذين يقومون بالرحلة الخطرة عبر القناة الإنجليزية ويصلون إلى الشواطئ البريطانية من فرنسا. وتشمل الإجراءات الأخرى التي تستهدف أولئك الذين يعبرون القناة مصادرة زوارق صغيرة من قبل عناصر من قوات الحدود، والتي تقول باتيل إنها سيتم التبرع بها للأعمال الخيرية. سحب الفوائد كما اقترحت وزيرة الداخلية البريطانية سحب المزايا المقدمة لطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم والذين يرفضون التعاون مع الحكومة. ومع ذلك، قالت إنه سيستمر تقديم المساعدة لأولئك المعرضين لخطر أن يصبحوا معدمين. ومع ذلك، وصف النشطاء وجماعات حقوق المهاجرين العديد من الإجراءات المقترحة بأنها (غير إنسانية). وقالت نازك رمضان، مديرة (صوت المهاجرين): "ستعامل الخطط المقترحة الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد كسلع". وفي الوقت نفسه، قال الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر البريطاني، مايك أدامسون: "المقترحات تخلق نظامًا من مستويين، حيث يتم الحكم على حالة الشخص والدعم الذي يتلقاه على أساس كيفية دخوله إلى البلاد، وليس على أساس حاجته إلى الحماية". إشارات مختلطة إن خطط باتيل لمنع البلدان من الحصول على تأشيرات المملكة المتحدة ، وسياسات الهجرة التي تستهدف طالبي اللجوء المرفوضين، بعيدة كل البعد عن الإعلان الأخير الذي يمنح اللاجئين إجازة إلى أجل غير مسمى للبقاء في المملكة المتحدة. في غضون ذلك، ألمح رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى أنه يمكن منح عفو عن الهجرة في المملكة المتحدة لبعض المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا في بريطانيا لفترة طويلة. ويمكن العفو عن طالبي اللجوء لاعتقادهم أنهم يعاملون بشكل غير عادل من قبل الحكومة. وارتفع عدد المهاجرين الذين قاموا بالرحلة عبر القناة الإنجليزية في الأشهر الأخيرة بشكل حاد، على الرغم من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، والذي كان من المأمول فيه أن يردع الكثيرين عن القدوم إلى المملكة المتحدة. ومع ذلك، تستمر القوارب في الوصول بشكل شبه يومي.
