خلصت دراسة جديدة إلى أن أكثر من نصف الذين تلقوا لقاح بشكل كامل شعروا بعرض واحد مشترك هو التعب، وبشكل أقل الصداع وآلام العضلات. ووجد الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن هناك عرضا واحدا للقاح أصيب به ما يقرب من نصف الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الثانية من لقاح فايزر. وشملت الدراسة نحو مليوني شخص تلقوا جرعات من لقاح فايزر أو لقاح موديرنا، حيث أظهرت البيانات أن 48 في المئة من متلقي لقاح فايزر عانوا من التعب بعد الجرعة الثانية. أما العرض الأكثر شيوعا فكان الشعور بالألم والاحمرار والحكة في موقع الحقن، حيث وجدت الدراسة أن ما بين 64 إلى 67 في المئة من متلقي فايزر أبلغوا عن ذلك بعد تلقيهم الجرعة الأولى والثانية على التوالي. وبشكل أقل شملت الآثار الجانبية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها بشكل متكرر للقاح فايزر الصداع وآلام العضلات. وكانت شركة فايزر قالت في وقت سابق إن نحو 13 بالمئة من المتلقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاما عانوا من صداع شديد بعد الجرعة الأولى. وأشار آخرون إلى أنهم عانوا من التهاب الذراعين. وشبه البعض الآلام بآلام لقاح الأنفلونزا. ويؤكد الخبراء أن هذه الآثار الجانبية طبيعية وتختفي في غضون ساعات أو أيام قليلة. وتعد الآثار الجانبية المترافقة مع لقاح فايزر أقل وطأة إذا ما تمت مقارنتها مع تلك التي سجلت لدى الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا حيث عانى بعضهم من تجلطات دموية أدت في بعض الأحيان إلى الوفاة. وأوقفت أكثر من 12 دولة في وقت واحد استخدام اللقاح بسبب مخاوف تتعلق بفعاليته لدى كبار السن أو مخاوف بشأن الآثار الجانبية النادرة لدى الشباب. وقالت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية في وقت سابق إنه يجب إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية "النادرة جدا" للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، لكنها أكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره. وأعلنت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية، الجمعة، أنها تدرس إصابات بتجلط الدم بعد أخذ لقاح جونسون أند جونسون مشيرة إلى تسجيل أربع حالات بينها وفاة واحدة. وأضافت أن ثلاث حالات سجلت في الولاياتالمتحدة ورابعة خلال تجارب سريرية في موقع لم يحدد.