إن صح التصريح المنسوب للسيد وزير الطاقة بأن قطوعات الكهرباء في رمضان امتحان لصبر المؤمنين، لن نتحدث عن كارثة فقط. ولكن نتحدث عن خيبة أمل في اصحاب مناصب عليا تسلموها بعد ثورة عظيمة وتضحيات جسام لشعبنا ودماء شهداء شبابنا الغض . اثناء محادثات السلام وتطاولها،كتبت مطالبا بإعطاء الحركات كل ما تطلب . وكنت استند ببساطة على انها تستطيع الحديث عن التهميش والمظالم والسلاح والحرب.لكنها لن تحمل جديدا فيما يخص الأداء يختلف عن بقية الوزراء.ويكفي فقط زيادة ( التكويشة )في شحنة لوري للسيادي لنعرف طريقة تفكيرهم .ولنمر على حديث وزير المالية على اجتهاد سابقته في وضع موازنة بسعر صرف محرر ليثبت انه لا يغير شولة فيما هو موجود. بالعودة إلى التصريح الكارثي الذي اتمنى ان لا يكون صحيحا ، نجد انفسنا امام تصريح يشبه تصريح مدير شرطة الخرطوم عن ضرورة عودة قانون النظام العام. فالتصريحان يدلان على التكلس والعجز عن مواكبة التغيير.ولقد كنا نظن أن الوزراء في الحكومة الديمقراطية، والذين تنادوا بعلمانية الدولة ، يدركون أن ما بين الخالق وعباده . شأن يخص الخلق لا الحكومة.فالتصريح يدل على وزير عجزت حكومنه عن إدراك حيوية الكهرباء للمواطن البسيط، ولبس من قطوعات الكهرباء عمامة وعظ عن الصبر في رمضان. والأمر لا ينحصر على الوزير المعني فقط، بل على كل التفكير السلفي في الحكم. ولا اقصد هنا الجماعة الدينية ، بل كل تفكير يظن ان ما كان ابدع مما يمكن ان يكون.تصريح الوزير عوض تقديم استقالته لفشله،تكرارلقول سار فينا متذ اعتبار الولاية ثوبا لن يخلعه لأن الله هو من ألبسه إياه ،حتى زمان النظام المباد الذي رفض مسئول فاشل تقديم استقالته بوصفها توليا يوم الزحف. مثل عذه التصريحات التي تخبئ فشل أصحابها في مهامهم الدنيوية الموكلة إليهم ، تدل على عقليات لا يمكنها ان تتغير. لذلك، عليها ان تغادر مواقع المسئولية غير مأسوف عليهم