أعلن الحزب الليبرالي رفضه للمبادرة الإماراتية المتعلقة بحل الخلاف السوداني الإثيوبي حول منطقة الفشقة، مشددًا على أنه لا خلاف بين السودان وإثيوبيا حول الفشقة وأنها أرض سودانية قامت القوات المسلحة باستردادها من عصابات الشفتة الإثيوبية التي كانت تحتلها بتواطؤ من النظام السابق. وقال الحزب في بيان له صادر اليوم الأربعاء: "نعلن في الحزب الليبرالي رفضنا للمبادرة الإماراتية جملة وتفصيلًا بعد أن كشفت بنودها عن طرح اتفاق قسمة للأراضي السودانية بين إثيوبيا والإمارات وليس مبادرة للحل، تستند على أسس موثوقة وشفافة ومعروفة عالميًا وهو ما ينزع عنها صفة المبادرة ويضعها في خانة الأطماع الذاتية والانحياز للجانب الإثيوبي بشكل واضح". واتهم الحزب الليبرالي الإمارات بالتنسيق مع الجانب الإثيوبي واصفًا لها ب"الأمر المفارق للأعراف الدبلوماسية الدولية والعلاقات بين الدول". وأشار الحزب الليبرالي إلى أن رفضه للمبادرة الإماراتية يؤكد أن فيها مساس واضح بالسيادة الوطنية، مؤكدًا أن أي مبادرة للحل لا بد أن تقوم على مشاورة أهل منطقة الفشقة أولا وأصحاب الأرض ولجنة الحدود السودانية الإثيوبية المعترف بها من البلدين. وأكد الحزب الليبرالي دعمه لتحرك الجيش السوداني لطرد عصابات الشفتة وإنهاء تواجدهم في الفشقة، مشيرًا إلى تطلعه لعلاقات دبلوماسية متوازنة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومثمنًا في ذات الوقت جهودها ووقفتها مع السودان في المجال الإغاثي والإنساني. وكان المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، والحكومة السودانية رفضا مقترح مبادرة الوساطة الذي دفعت به دولة الإمارات بشأن النزاع الحدودي بالفشقة مع الجانب الإثيوبي. والذي ضمن تقسيم الفشقة إلى (30)% لصالح السودان، و(30)% لإثيوبيا، و(40)% للإمارات بحيث تنشئ فيه سوقًا حرة.