الكرة في ملعب وزارة الصحة! أول إتصال هاتفي بيني وبين الدكتور أحمد المصطفى مدير عام وزارة الصحة بحاضرة الولاية فيما يتعلق بمركز العزل (النبت) لجائحة كورونا علي إثر المقالين الذين كتبتهما حول مأساة مركز عزل الكورونا بمدني والاتهامات لوزارة الصحة وإدارة مركز العزل بالتقاعس عن أداء مهامها وتوفير المتطلبات والمعينات الطبية التي يقال أنها متوفرة بمخازن الوزارة وإهمالهم الطاقم الطبي العامل بالمركز من أطباء شباب وطبيبات ومهندسي أجهزة وعمال مساندة وخدمات وطاقم تمريض ليعم النقص الحاد والحاد جداً في كل شيء.. ليس بداية من أجهزة التنفس وليس نهاية بالإبرة والقفاز الطبي وحتي وجبة الإفطار في الشهر الكريم على طريقة (قدر ظروفك) مما أدي الي نسبة الوفيات العالية المتتالية بالمركز لمرضي كانت حالاتهم مستقرة ومؤشراتهم الحيوية جيدة أن يكون لدينا ثلاثة وثلاثين مريضا يتوفى منهم أحد عشر مريضاً في يوم واحد ومكان واحد أي بنسبة 33% اي الثلث فهذا أمر ترفع له الاعلام السوداء ويعلن له الحداد وتقام له لجان التحقيق لمعرفة أسباب الوفيات. السيد والي ولاية الجزيرة كما ذكرت لك في تواصلي السابق معك ليس لنا مصلحة خاصة في هذا الموضوع وليس (شوفيين ) ويحتم علينا ضميرنا ووطنينا أن نحمي حياة أهلنا لا سيما ونحن نعيش عهد الثورة ولا مطلب لنا سوي التحقيق العادل الشفاف لأسباب الوفيات التي حدثت في المركز هل هو تقصير من الدولة أم إهمال من الوزارة وأنت قلت نحن كولاية… الا تكمل ميزانيتنا… هم الاولوية وفي حدقات العيون و الأهم من دا كله يستاهلوا لأنهم اعطوا ولم يستبقوا شيئاً. ورغم ما ذكره المدير العام للوزارة أنه قد وفر بعض الخدمات والأدوات الطبية والطاقم الطبي يقول لم تنفذ معظم المطالب وأن بعض المدراء يمارسون معهم الضغط والتهديد وقاموا بفصل العمال والعتالة الموجودين بالمركز لمطالبتهم بزيادة اجورهم والاستعانة بعمال غير مسلمين يقومون بتقفيل وتكفين المتوفين مع ان هذا يتنافى مع الشرع الاسلامي والعرف !!! إضافة إلى ذلك عدم مرور الأخصائيين على الحالات يوميا ومرورهم بعد ثلاثة الي اربعة أيام رغم تخصيص الوزارة لهم العربة والسائق والعناية المكثفة ليس بها اخصائي عناية مكثفة ؟ أو أخصائي تخدير ؟ وأن كل العمل يقوم به تقنيون؟! المدير العام وعد بالجلوس مع الطاقم الطبي اطباء وممرضين وعمال لإذابة جليد الخلفات والعمل كفريق واحد وتحديد دور كل منهم وتنفيذ مطالبهم لأنهم يعملون في ظروف صعبة ونقص لمعدات الوقاية وغيرها .. نرفع القبعات تقديرا واحتراما لهم وهم دائما في مواجهة فيروس كورونا في الصفوف الأمامية ليصبحوا فريسة سهلة للموت وتتوالى الأخبار السيئة عن سقوط العديد منهم في معركتهم على الخط الأمامي لمواجهة الفايروس الذي التهم مئات الآلاف من البشر. نسأل ألله أن يحفظهم من كل سوء ومكروه