عادت قطوعات الكهرباء في العاصمة الخرطوم مجدداً بشكل مكثف، وبدون سابق انذار من الجهات المختصة، وتاثرت جميع احياء الخرطوم وام درمان وبحري بالقطوعات، رغم عدم وجود برنامج برمجة وتاكيدات وزير الطاقة أن القطوعات ستكون بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 10%، ولكن شهدت احياء متفرقة قطوعات استمرت بين 4 الى 6 ساعات، وتختلف القطوعات من منطقة لاخرى بين صباحية ومسائية، في وقت عبر مواطنون عن استيائهم من استمرار قطوعات التيار الكهربائي في رمضان. واستنكر المواطنون القطوعات لساعات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة في نهار رمضان، الذي اضطر بعضهم للجوء للعادات القديمة من تلطيف الجو بالثياب المبللة وسط مخاوف من ذويهم من حدوث التهابات حادة ونزلات برد، في وقت يتفشى وباء كورونا، وامتلاء المستشفيات ومراكز العزل بالمرضى، بينما تاثرت بقطوعات الكهرباء مخابز الرغيف الالي، الامر الذي ادى لزيادة صفوف الرغيف بالمخابز البلدية بعد انفراج خلال الايام الماضية. وتقول المواطنة فاطمة حسن من منطقة امبدة، ان قطوعات الكهرباء فاجاتهم في اليوم الاول، حينما انقطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين في، وبعد يومين ارتفعت ساعات القطوعات لاربع ساعات في الفترة المسائية، اما المواطنة نسيببة عبد الله من منطقة الثورة، تؤكد ان الكهرباء انقطعت عندهم في اليوم الاول من رمضان عند الساعة الثالثة عصرا، وهو وقت صعب بالنسبة لهم، لانه وقت اعداد وجبة الافطار، ولكن التيار عاد عند الخامسة، وتمكنوا من اعداد العصير، وتساءلت عن مغزى القطوعات رغم تاكيدات المسؤولين انهم يعملون منذ وقت مبكر لتامين الكهرباء في شهر رمضان. من جانبه تقول المعلمة ناهد عمر من منطقة الصحافة بالخرطوم، ان القطوعات في الفترة الصباحية اثرت على التحصيل الدراسي، واضافت: (اضطررنا لاخراج التلاميذ قبل مواعيد انتهاء الدوام بسبب ارتفاع حرارة الجو، وصعوبة التدريس في هذا الجو الغير مناسب للتحصيل والدراسة). وكان وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد، اكد في حديث سابق استمرار قطوعات التيار الكهرباء بنسبة 10% في شهر رمضان. وعزا القطوعات الحالية لخروج بعض الماكينات من الخدمة والقيام بعمل صيانة في بعض المحطات.