رحل الجنرال الشهيد الحي "ابوالعوض" الذي ناهض الإنقاذ منذ يومها الاول.. خليل محمد سليمان رحل الي رحاب الله ظهر اليوم 12 رمضان سعادة اللواء الركن محمد علي حامد " ابوالعوض" من ضباط الدفعة 17 رئيس مجلس امناء كيان قدامى المحاربين، و ضحايا الحروب. الراحل ناهض نظام الكهنة تجار الدين منذ يومه الاول، فحُكم عليه بالإعدام، ثم تم التخفيف ليقضي خمس سنوات من عمره في سجون الإنقاذ سيئة الذكر، حيث التعذيب، و التنكيل في ابشع صوره. عزاءنا في الرحيل الفاجعة ان قد منّ الله عليه، و علينا ان رأينا سقوط كهنة الإنقاذ رأي العين حقيقةً، و هم صاغرين اذلاء نتيجة لمكرهم، و فجورهم، و الضلال. حتي الامس كان يُعرف بالشهيد الحي، فألآن نحسبه شهيداً في الجنات مع الخالدين. نذر كل حياته، و ماله، و وقته خدمةً للقوات المسلحة، و افرادها من ضباط، و ضباط صف، و جنود، مناصراً لهم، و لقضاياهم العادلة. برغم معاناته مع المرض، ظل شعله من الحركة، و النشاط يبعث الامل في كل من عاشره. آخر اعماله في الاسابيع الماضية كانت ورشة علمية متخصصة، ناقشت كل قضايا الحرب، و السلام، و الفصل التعسفي، و إعادة هيكلة القوات المسلحة، نتمنى ان تجد توصياته النور لما فيها من مهنية نفتقدها وسط هذا الوضع الشاذ الذي تعيشه البلاد في كل الاصعدة. إلتقيته مرة واحدة، و كأني اعرفه منذ عقود، يحيطك بإلفة، و مودة غامرة قل ما يجود بها زماننا هذا. أللهم ارحم عبدك محمد علي حامد(ابوالعوض) و توله عندك مع الابرار، و الشهداء الاطهار. التعازي الحارة لأسرته الكريمة، و رفقاء دربه من ضباط، و ضباط صف، و جنود الجيش السوداني، و كيان قدامى المحاربين، و ضحايا الحروب. إنا لله، و إنا إليه راجعون.