قالت وزيرة الحكم الاتحادي، بثينة إبراهيم دينار، إن عقد مؤتمر نظام الحكم في السودان، يرتبط ب 3 مؤتمرات أخرى هي: مؤتمر شرق السودان، مؤتمر شمال كردفان، ومؤتمر الخرطوم، وأكدت ضرورة الفراغ من هذه المؤتمرات قبل عقده. فيما عبّرت الوزيرة عن تفهمها لموقف الحزب الشيوعي المقاطع للمؤتمر، وقالت: "نحن في عهد الحرية وكل يعبر عن ما يرى، ونحترم جداً رأي الشيوعي ومقاطعته للمؤتمر". وأكدت الوزيرة، في تصريحات ل(الحداثة)، خلال الجلسات الفنية لمؤتمر الحكم، أمس (الأربعاء)، أن المؤتمر استحقاق مضّمن في اتفاق جوبا لسلام السودان، لتنظيم قضية مستويات الحكم والموارد والحدود السودانية.وأن اتفاق جوبا أشار إلى عودة السودان لنظام الأقاليم، وأنه في الفترات السابقة صدر مرسوم من المجلس السيادي، أعاد السودان إلى نظام الأقاليم، وأوضحت أنه لأجل معالجة قضية الأقاليم لابد من التوافق على علاقاتها الرأسية والأفقية والاختصاصات والسياسات الخاصة بتلك المستويات، ونسبة الموارد والحدود. وأشارت إلى أن العودة للنظام الإقليمي، قرار لابد أن يشارك فيه كل الشعب السوداني بمختلف قطاعاته، لذا كان لابد من التحضير له بورش عمل فنية تضع أطر ومحاور المؤتمر، وأنها بدأت بلجنة عليا، يرأسها رئيس مجلس السيادة الحالي، عبد الفتاح البرهان، وعضو المجلس محمد حسن التعايشي، بجانب لجنة فنية تنفيذية برئاسة وزيرة الحكم الاتحادي، ولجان فرعية أعدت للمؤتمر. وأوضحت أن أولى الخطوات هي عقد الورش الفنية التي بدأت في 27 أبريل الحالي، وتستمر حتى اليوم 29 أبريل، لمناقشة الأطر التي وضعت بواسطة الخبراء، على أن تتم توسعة هذه المحاور وإعداد الأوراق، لزيادة المشاركة بإعطاء بعض القطاعات للإدلاء بأرائهم. بجانب معالجة هذه الآراء بواسطة الخبراء والأكاديميين الذين أعدوا هذه الورشة، لتكتمل الأوراق والمحاور والقضايا والموضوعات التي ستقدم في المؤتمر. وفي تعليقها عن الزمن الموضوع لقيام المؤتمر، قالت الوزيرة إن مؤتمر الحكم يرتبط بمؤتمرات شرق السودان، وشمال كردفان، والخرطوم، وأن على أساس نتائجها سيتم عقد المؤتمر، لذلك لم يُحدد زمنه حتى الآن لحين إنجاز هذه المؤتمرات. وعن غياب ومقاطعة الحزب الشيوعي قالت: "نحن في عهد الحرية وكل يعبر عن ما يرى، ونحترم جداً رأي الشيوعي ومقاطعته للمؤتمر". وأضافت: "نرجو من الزملاء في الحزب الشيوعي أن يكونوا في الحدث الكبير الذي يخلق تحولاً في السودان، وأن غياب أي سوداني له أثره، لكن الديمقراطية تقول إن المجموعة الأكبر إذا توافقت على شيء رأيها هو الغالب، مع احترام رأي الأقلية". وأشارت الوزيرة إلى أن اللاجئين والسودانيين بالخارج ستكون هنالك وسائل لاستطلاع آرائهم، وأيضاً النازحين داخل السودان القائمين على أمر المؤتمر ملزمون بوصولهم في المعسكرات واستطلاع آرائهم. الحداثة