ألقت الشرطة السودانية، الخميس، القبض على 12 عنصرا إخوانيا إثر ضلوعهم في أعمال شغب بالخرطوم وإقامتهم نشاطا سياسيا تحت لافتة حزبهم المحلول. وقالت لجنة تفكيك نظام الإخوان إن الفلول أقاموا تجمعا (إفطارا) بغرض سياسي بحدائق مطار الخرطوم، بشعارات سياسية وتنسيق كامل مع هيئة عمليات جهاز مخابرات المعزول عمر البشير التي تم حلها مؤخرا. وأضافت اللجنة في بيان أن الشرطة سجلت بلاغات في مواجهة المتهمين الموقوفين بموجب قانوني تفكيك الإخوان والإجراءات الجنائية، لممارستهم نشاطا سياسيا تحت مظلة الحزب المحلول. وتابعت: "كان هناك ترويج لهذا الإفطار من قيادات معروفة وهناك أيضاً مخاطبات موثقة لهذه القيادات في إفطارات سابقة تدعو للكراهية والعنف في تحدٍّ سافر لقيم الثورة التي قضت بنشاط الحزب المحلول استناداً إلى الوثيقة الدستورية وقانون التفكيك". وأكدت لجنة التفكيك أن "عناصر الحزب المحلول قامت بإثارة أعمال شغب غرب متنزه الرياض شرقي الخرطوم وبالقرب من رئاسة قوات هيئة العمليات سابقاً، وقد توصلت التحريات الأولية إلى عدد من المعلومات سيتم الكشف عنها تباعاً". ونقل شهود ل"العين الإخبارية" أن الشرطة السودانية فرقت بالغاز المسيل للدموع تجمعاً لفلول الإخوان أقاموه تحت لافتة "إفطار رمضاني". وبحسب مقاطع فيديو للتجمع الإخواني فإن الفلول كانوا يرددون شعارات سياسية، مثل "عائدون عائدون"، في إشارة إلى أنهم سيرجعون لحكم البلاد مجددا، مما دفع السلطات لمواجهتهم إنفاذا لقانون التفكيك. وقضى قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 وإزالة التمكين، العام الماضي بحل حزب المؤتمر الوطني الذراع السياسية للإخوان وحظره من ممارسة أي نشاط سياسي طوال الفترة الانتقالية. وهي المرة الثانية التي ينظم فيها الفلول تجمعا سياسيا تحت لافتة إفطار رمضاني، فحدث ذات الشيء يوم الرابع من رمضان الجاري عندما تجمعوا بساحة الحرية جنوبي الخرطوم. ويومها، أعلنت لجنة تفكيك الإخوان القبض على 4 ضباط يتبعون للأمن والشرطة لضلوعهم في المشاركة بالنشاط السياسي للحزب المحلول. وهيئة العمليات التي تم حلها تمثل واحدة من مليشيات الإخوان القمعية، وقد استخدمها نظام البشير وفق تقارير، في التصدي لاحتجاجات سبتمبر /أيلول 2013 التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل. كما حاولت وأد ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018 بعدما تصدت بعنف مفرط للمتظاهرين في بداية الحراك.
