اطلعت وزيرة الخارجية مريم الصادق يوم السبت، الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في عنتبي على الموقف السوداني، نتائج مفاوضات سد النهضة الاخيرة. وسردت مريم، خلال لقاء محطات التفاوض منذ إتفاق إعلان المبادئ والموقف السوداني الإيجابي للوصول لإتفاق يفتح الطريق أمام المصالح المشتركة. وكشفت عن الخطوات التي اتخذها السودان بحثا عن إتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة . وأكدت على متانة العلاقات الثنائية المتميزة بين السودان ويوغندا في مختلف المجالات، مشيدة بنهج الرئيس موسفيني في دعم جهود السلام. من ناحية أخرى ثمن الرئيس اليوغندي دور السودان في القارة ومبادراته السلمية، مؤكدا على دعم يوغندا للحوار المفضي لتحقيق مكاسب كل الاطراف، مشيرا بأن المدخل الصحيح لمعالجة نقاط الخلاف هو الإتفاق على الرؤية الاستراتيجية لإدارة مياه النيل، معتبرا أن ملء وتشغيل السد يتطلب النظر بإعتبار الى الجوانب البيئية، متفهما موقف السودان الداعي الى مفاوضات منتجة تفضي الى نتائج تحقق الرضا لكل الاطراف. ووعد الرئيس موسفيني بالاتصال برئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد في اقرب وقت للتباحث معه لتقريب وجهات النظر، بما يمكن للتوصل لمفاوضات جدية تحدث تقدما في هذا الملف المهم. وبحسب وكالة السودان للأنباء، جرى اللقاء الذي استغرق عدة ساعات في القصر الرئاسي المنيف المطل على بحيرة فكتوريا، وشارك فيه الرئيس موسفيني بمزاج طيب وتبادل فيه القفشات مع الوزيرة وأعضاء الوفد، وإستدعى فيه علاقاته الممتدة لعقود مع الزعماء السياسيين السودانيين حاكمين ومعارضين.