اصبح من المعتاد مشاهدة " كارو" الموية وهى تمشى الهوينى فى احياء العاصمة المثلثة بحثا عن زبائنها لا تفرق فى ذلك بين الاحياء الراقية وتلك الاحياء الطرفية فى حين تختلف اسعار وعبوات المياه من منطقة لاخرى ربما قياس على مستوى الازمة فى المنطقة او الحى نفسه، ففى الحاج يوسف شارع واحد وصل سعر برميل المياه الى "500" جنيها فى حين يشترى مواطنو امبدة جنوب "جركانة الموية " زنة "18" رطل ب" 100′′ جنيه وفى منطقة الازهرى وصل سعر "الجوز" اى "الجركانتين" الى 150 جنيه رغم ان معظم احياء وقرى ولاية الخرطوم تعيش ازمة حادة فى مياه الشرب بشكل او اخر لكن الازمة تكاد تكون اكثر وضوحا فى مناطق ابوسعد ,الصالحة ,الحلفايا ,العزبة ,امبدة ,العشرة ,واحياء جنوبالخرطوم. *معاناة لاتنتهى لم تجد" رفيدة" امامها سواء ان تحمل طفليها وتعود بهم إلى منزل اسرتها فى الكدرو ام القرى جنوب بعد ان اشتدت بها المعاناة فى سبيل الحصول على حاجتها من المياه، تقول والدتها "خديجة" اضطرت ابنتى قبل الحضور إلى منزل والدها شراء مياه صحة لاستخدامه للحمام وعمل الشاى لاطفاله، وتنتظر "رفيدة" انفراج ازمة المياه لتعود لبيتها فى الحلفايا. فى الحاج يوسف شارع واحد لجاء المواطنون للبحث عن المياه فحملوا معاولهم وهم ينقبون عن "خراطيش " المياه القديمة "عسى ولعلى ان يجدو فى ذلك حل لمعانتهم واصبح من المعتاد للمتجولين فى الحى مشاهدة تلك الاخاديد التى صنعها المواطنون ربما ظن منهم ان المياه توجد فى اعماق بعيدة. قالت" ستنا عمر" معلمة رياض اطفال بالحاج يوسف شارع واحد انهم ولاكثر من شهر يعانون من مشكلة قطوعات المياه ويشترون برميل الموية ب" 500′′ جنيه. *تهيئة البنى التحتية كان "س" المهندس السابق بهئية مياه ولاية الخرطوم اكثر وضوحا فى اجابته عن استفسارنا عن الاسباب الحقيقية لمشاكل المياه التى تتكرار سنويا فى فصل الصيف حين اجاب بقوله "المحطات غير كافية " ومالم تتدخل الدولة وتسرع فى انشاء محطات جديدة فان الحديث عن انفراج المشكلة مجرد حديث لايستند على الحقيقية فى شى، لابد من انشاء محطات كبيرة مع العلم ان اخر محطة كبيرة تم انشاءها محطة جبل اولياء فى العام 2006 ومنذ ذلك الحين لم يتم انشاء محطات جديدة بالرغم من التمدد السكانى المتزايد خلال السنوات الماضية واتبع "س" حديثه بقوله فى العام السابق كانت نسبة العجز 900 متر مكعب وهذه مشكلة كبيرة تقدر نسبة العجز داخل ولاية الخرطوم الان فى المياه ب 40% *حاجة الولاية تقدر الحاجة الفعلية لمواطنين ولاية الخرطوم من المياه على حسب تقرير المدير العام للهئية، مامون عوض حسن "2" مليون و706الف متر مكعب فى اليوم المتوفر منها حاليا يقدر " 819′′ الف متر مكعب الفجوة الحالية "886" الف متر مكعب. فى اطار سعى الهئية لحل الازمة طرحت انشاء محطات جديدة فى مناطق صالحة ,سوبا , المرحلة الثانية ,ام دوم ,الخوجلاب شمال بحرى الا ان تنفيذ هذه المحطات مرهون بفتح خطابات الضمان الحكومية الذى اعاق تنفيذها فى الوقت المناسب لانشاء محطات جديدة للمياه الى جانب حفر "25" بئر. وقال مامون ان حل ازمة المياه مرهون بقيام محطات جديدة بشراكة مع القطاع الخاص فى تمويل مشروعات بنظام "البوت". *المحطات من جهته ارجع عبدالعزيز هبيلات، مدير مياه محلية شرق النيل اسباب القطوعات وشح المياه بالمحلية لعدد من الاسباب فى مقدمتها مشاكل المحطة وتوقع ان تحل ازمة مياه محلية شرق النيل فور تنفيذ مشروع محطة ام دوم وقال ان محطة ام دوم من شانها ان تحل 90% من مشاكل المياه بشرق النيل واتبع بقوله اضف لذلك الاستهلاك المتزايد للمياه وضعف مصادر المياه قفزت بالعجز فى المياه فى المحلية الى 80% لافتنا الى ان معظم المناطق بشرق النيل تعتمد على الابار لاخذ حاجتها من المياه تاثرت هذه المناطق بمشاكل شح الوقود وعدم استقرار التيار الكهربائى لافتا إلى ان مناطق ريفى شرق النيل تعتمد على الحفائر لاخذ حاجتهم من المياه ويلجأون للمدن فى الصيف لاخذ حاجتهم من المناطق القريبة لهم. *ازمة متوقعة من جهته توقع مصدر ذات صلة بالهئية القومية للمياه حدوث هذا الازمة بقوله محطات الخرطوم ,بحرى, سوبا, جبل اولياء , والمنارة محطات مركزية تغطى احياء ومربعات شاسعة لم تتم صيانتها، اضف لذلك فان هنالك محطات تحتاج لاحلال طلمبات وابار تحتاج لمضخات و25 بئر تحتاج لمضخات غطاسة. *الحل يرى ذات المصدر ان حل ازمة المياه تكمن فى اعداد خطة عاجلة لتشغيل وصيانة وتحسين اداء المحطات الحالية، حفر ابار بالاحياء والمربعات، تحسين الشبكات وتشييد المحطات النيليلة الاربعة المقترحة فى ابوسعد ,سوبا, الخوجلاب وكل هذا بحاجة لتمويل مالى ضخم. التيار