قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إن التناحر بين قوى الثورة يجب أن يتوقف وأكد تمسك المكون العسكري في الحكومة الانتقالية بالشراكة مع قوى الحرية التغيير وأطراف السلام. وأكد البرهان لدى مخاطبته افطارا رمضانيا نظمة التجمع الاتحادي وحضرته مكونات الحكومة الانتقالية، الأحد، أن المكون العسكري يعض بالنواجذ على الشراكة مع قوى الحرية والتغيير ومصمم على انجاز مهام الفترة الانتقالية. وأضاف "يجب أن ننقل السودان نقلة حقيقية. نعلم أن ذلك ربما كلفنا أرواحنا لكن لا بد من انجازه. نريد اعادة السودان كدولة رائدة في الإقليم والمنطقة". وشدد رئيس مجلس السيادة على ضرورة وحدة قوى الثورة، ممثلة في القوات المسلحة وقوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية "الحركات المسلحة"، إلى جانب اكمال هياكل السلطة الانتقالية وعلى رأسها البرلمان. وتابع "التناحر بين قوى الثورة يجب أن يتوقف لأن الفترة الانتقالية لا تحتمل. يجب أن تتوحد قوى الثورة، الشينة والزينة، لأن تشظيها يؤثر على السودان والثورة". وقال إن الحكومة الانتقالية ليست رهينة لأي تبعية أو حلف ولا يوجد جهة في العالم تملي عليها للميل شمالا أو يمينا، لكنها تفعل ما تمليه عليها واجباتها الدستورية. ودعا البرهان، التجمع الاتحادي، لقيادة الوحدة الإتحادية، للإطلاع بدوره في الفترة الانتقالية وقيادة التغيير، وقال "الإتحادي واحد من أهم الأحزاب السياسية التي أرست دعائم الحكم الراشد في السودان"، َواضاف "الإتحادي دوره لم ينفصل في كل الثورات التي غيرت الأنظمة الشمولية في السودان، َاردف" ولما كان الاتحادي قائد في الفترة السابقة نريده أن يقود التغيير"، وشدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي على ضرورة تحقيق الوحدة الاتحادية، وقال "إذا حصلت انتكاسة للفترة الإنتقالية سيكون عدم توحد الأحزاب الإتحادية منها نصيب"، وزاد "لذلك سنولي أمر الوحدة الإتحادية عناية خاصة"، وذكر إن التشظي أثر على القوى السياسية الحقيقية التي اسست نهضة السودان. وجدد البرهان تأكيدهم على حماية وصيانة الفترة الانتقالية، قائلا" نحن عاضين بالنواجز على الشراكة ونعمل على صيانة الفترة الانتقالية وتحقيق أهدافها وسنؤمنها ونرعاها ونعمل من أجلها"، ودعا قوى الثورة للوحدة. في ذات السياق حذر عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس من أن الخلافات بين أطراف الحكومة ستنهي الفترة الانتقالية بلا انجاز يذكر. ونصح بأن تبدأ الوحدة من أعلى لأنه، وبحسب تعبيره، إذا لم يتوحد الحكام فلن يتوحد السودانيون. وأكد ممثل قوى الحرية والتغيير كمال بولاد أن الفترة المقبلة تحتاج إلى حوار عميق بين قوى الحرية والتغيير الجبهة الثورية حول معالجة استراتيجية لمعاش الناس واستكمال مهام الفترة الانتقالية،مهما كانت الصعوبات والتحديات".