اتهم تجمع المهنيين السودانيين، السلطة الانتقالية بالتراخي في تصفية النظام البائد في المؤسسات وأجهزة الدولة، مشيرًا إلى أن عودة النظام باتت وشيكة تحت اللافتات القديمة والجديدة بعد أن أصبح الإخفاء غير مجدٍ نتيجة ضعف عملية التفكيك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين وليد علي أحمد، في تصريحات ل"الترا سودان"، أن تجمعات الإسلاميين في ساحة الحرية الأسبوع الماضي مقدمة تستبق العودة إلى المشهد السياسي تحت لافتات جديدة وقديمة. وأردف أحمد: "لم يغادر أنصار النظام البائد المؤسسات الحكومية، وعاد بعضهم بالتعيين بواسطة الحكومة الانتقالية التي لا تعتبرهم أعداءً للثورة والديمقراطية، وانشغلت القوى التي قادت الثورة بالانقسامات السياسية الطاحنة". ورأى المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين، أن هناك أطراف داخل السلطة في الشق المدني والعسكري لا تمانع من عودة النظام البائد إلى الساحة السياسية عقب إعادتهم إلى مؤسسات الدولة. وتابع أحمد: "هناك تراخٍ، ولم يتم تفكيك الدولة الموازية للنظام حتى الآن، ولم تطبق شعارات الثورة وهي "أي كوز ندوسو دوس""، لافتًا إلى أن السلطة الانتقالية تتساهل بشكل متعمد لتهيئة الملعب السياسي ليكون فيه النظام البائد. وفرقت قوات الشرطة الأسبوع الماضي تجمعًا للإسلاميين بساحة الحرية شرق الخرطوم بالغاز المسيل للدموع، واتهمت لجنة إزالة التمكين عناصر النظام البائد بتنظيم نشاط سياسي من خلال تجمعات الإفطار، وتوعدت بملاحقة عناصر الحزب المحلول موضحة أنها أوقفت (12) عنصرًا. وتباينت الآراء حول إجراءات الشرطة ،وذهب البعض إلى أنها إجراءات ضرورية تجاه عناصر الحزب المحلول، لكن بعض السياسيين و أبرزهم القيادي في قوى الحرية والتغيير محمد فاروق سليمان ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ؛ حذرا من قمع التجمعات السلمية.