دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور بتعزيزات عسكرية مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع إلى منطقة الردوم التي شهدت مؤخراً أحداث مؤسفة وقع ضحيتها (28)ً من شرطة مكافحة المخدرات بين قتيل وجريح اثر كمين نصبه عصابات من تجار المخدرات بمنطقة سنقو. وأكد والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق لدى وداعه أمس متحرك (عزم الرجال) المتجه إلى محلية الردوم إن عصابات النهب المسلح وتجار ومروجي المخدرات أصبحوا يشكلون خطراً داهماً على أمن وسلامة المجتمع، وأوضح أن الهدف من تحريك القوة هو بسط هيبة الدولة وتطبيق القانون وملاحقة المجرمين والمتفلتين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة و القضاء على كافة أشكال التفلت والإجرام وقطع دابرهيم، وقال (هذه القوات ستؤدي واجبها بمهنية وإحترافية دون إنتقام او تشفي رغم ما تعرضت له قوات الشرطة من غدر وخيانة) وزاد(هذه القوة ماشة لتطبيق القانون وقطع رقاب تجار المخدرات والمتفلتين والخارجين عن القانون)، وقطع مهدي بعدم السماح بالتهاون او التساهل في ارواح وممتلكات المواطنين، و اكد أن أعضاء لجنة الأمن بحكومته يعملون بتناغم وإنسجام مما انعكس ايجاباً على الأوضاع الامنية، فيما شدد قائد الفرقة 16 مشاه اللواء محمد الأمين حسن على ضرورة الضرب بيد من حديد على اوكار الجريمة وتطبيق القانون والتعامل بالحسنى مع المواطنين بتلك المناطق وحمايتهم وزرع الطمأنينة والثقة في قلوبهم. من جانبه كشف مدير شرطة الولاية مقرر لجنة الأمن اللواء شرطة علي حسب الرسول أن المتحرك هو الرابع من نوعه يتم الدفع به الى منطقة الردوم التي ظلت تعاني من عصابات النهب المسلح وتجارة المخدرات، مضيفاً أن لجنة أمن الولاية كانت تعد العدة لهذا المتحرك غير أن الأحداث الأخيرة عجلت بتحريكها من أجل إسناد القوات المرابطة هناك، ووصف حسب الرسول ما تعرضت له الشرطة في سنقو بالعمل البربري والجريمة البشعة التي لا تغتفر، متوعداً بدك حصون ومعاقل تجارة المخدرات دونما رحمة والقضاء عليهم حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع لا سيما الشباب وتابع( لن تعود هذه القوة إلا بعد تطهير كل المنطقة من هذه السموم ). مؤكداً ان أمن المواطن وسلامته خط أحمر لا تساهل او تهاون فيه. وشهدت منطقة سنقو التابعة لمحلية الردوم أحداث أمنية مؤسفة اثر كمين نصبته عصابات من تجار المخدرات بالمنطقة استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة و الثقيلة مما ادى الى استشهاد (14) فرداً من شرطة مكافحة المخدرات بينهم ضابطاً برتبة ملازم بجانب جرح(14)آخرين حالة بعضهم خطرة تم نقلهم إلى الخرطوم، كما تم حرق مركز شرطة المكافحة بسنقو. الجريدة
