أقام الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمس الاثنين، حفل عشاء في قصره بالعاصمة السعودية الرياض، على شرف عضو مجلس السيادة الانتقالي د. الهادي إدريس، والوفد المرافق له. ويضم الوفد، وزيري الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم والبنية التحتية والطرق والجسور عبد الله يحيى بحضور المستشار عبد النبي شاهين المستشار الخاص له، وعدد من كبار رجال الأعمال السعوديين ، وممثلين عن وزارة الخارجية السعودية والحرس الملكي السعودي وذلك على شرف زيارة الوفد للمملكة بدعوة كريمة من وزارة الخارجية السعودية والتي اختتمت أمس. وأشاد عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، في بداية اللقاء بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط السودان بالسعودية، معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الامير محمد بن سلمان وللحكومة السعودية وحرصهما على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع السودان ومساندة المملكة للسودان في كل المحافل الدولية مما اسهم في انجاح جهود الحكومة السودانية في رفع اسم البلاد من قائمة العقوبات مما سيسهم في تدفق الاستثمارات الدولية للسودان . وقدم عضو مجلس السيادة عرضا للفرص الاستثمارية في السودان، مؤكدا ان المشكلات والتحديات التي تواجه الاستثمار والتي تطرق لها المستثمرون السعوديون خلال اللقاء مثل إمدادات الوقود والطاقة وضعف البنية التحتية والموانئ وغيرها، هي في حد ذاتها تشكل فرصا واعدة لهم ومطروحة للاستثمار ، موضحا ان الحكومة السودانية تعمل ايضا من جانبها على تذليل كل العقبات والتحديات المذكورة وان مؤتمر باريس للاستثمار في السودان ركز على عرض أكثر من 18 مشروعا حيويا في قطاعات الزراعة والطاقة والنقل والبنية التحتية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة قدمتها الحكومة السودانية. ومن جانبه تحدث الأمير مشعل بن محمد بن سعود، عن أن المملكة والسودان لديهما إمكانات وموارد يمكن أن توفر فرصا استثمارية واعدة في عديد من القطاعات الاقتصادية، وخاصة الزراعة والتصنيع الزراعي والانتاج الحيواني والسمكي مبينا أن التحديات التي يمر بها العالم تتطلب مضاعفة الجهود لتهيئة البيئة التجارية والاستثمارية للاستفادة من متطلبات التوسع الذي تشهده الأسواق العالمية. وقال الأمير إن بلاده تشجع الاستثمار الزراعي في الخارج عن طريق القطاع الخاص للإسهام في تلبية حاجات المملكة من الغذاء وتحقيق الامن الغذائي وانه شخصيا سيعمل على ضخ استثمارات في السودان وانشاء مكتب خاص في الرياضوالخرطوم، لجذب المزيد من المستثمرين السعوديين وشركائهم الدوليين للسودان خاصة وان السعودية لديها مجالس أعمال مشتركة مع أغلب دول العالم وتضم كبار رجال الأعمال والمستثمرين من الجانب السعودي، ومن جانب هذه الدول. وشدد الامير مشعل بن محمد آل سعود على ضرورة توفر " الشفافية والنزاهة وملاءمة وفعالية تطبيق القوانين وتوفر المعلومات ووجود ضمانات للاستثمار والاستقرار السياسي اضافة الى سعر الصرف والتحويلات الخارجية والضرائب والرسوم وتوفير البنى التحتية المطلوبة ووجود النظام المالي والبنكي والتسويقي والتأميني المناسب وتوفر القوى العاملة المؤهلة وغياب الموانع الادارية والروتين وعدم تضارب السياسات". ومن جانبه ناقش كل من وزيري الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم والبنية التحتية والطرق والجسور عبد الله يحيى مع رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين الفرص الاستثمارية في السودان حيث دعا الوزير حافظ ابراهيم القطاع الخاص السعودي للاستثمار في تطوير، وإنشاء مسالخ حديثة تلبي حاجة السوق العالمي بجانب توطين مصانع الأمصال البيطرية. وقال وزير الثروة الحيوانية إن وزارته، تعمل على جذب مستثمرين سعوديين في مجالات تربية وتسمين الماشية داخل السودان وتصديرها كلحوم مذبوحة، وكذلك الاستزراع السمكي والاستثمار في الثروة الحيوانية، وهي فرص مفتوحة ومتاحة للجميع، لكن الأولوية من الجانب الموريتاني للمستثمرين السعوديين.
