_ والصمت أبلغ حين تكون الكلمات أعجز من ان تبوح بما يعتري الإنسان من رهبة و من ان يصبح القول بلا قيمة والوجل أقسى ما يخبي في الروح الأمل بأن الدرب وصل نهايته والطريق تشابكت فيه السبل وتعددت متاهاته وعتمت ضوء صباحه غيوم الفشل، ماعاد في كنانة القوم من سهم يصيب كبد الحقيقة ويعري ثوب الكذب البالي لقد نحرت الحقائق على قارعة الصمت وتقاسموا غنيمة الزيف في لحظة نكبة وباعوا الضمير من أجل كرسي. _الموت بات لا يترك فسحة من صبر والقتل لا يدع سانحة والفتنة تربعت على سوح الوطن والضعف اغري النطيحة والمتردية والمنبوذة لتكون حضورا في نكبات الوطن، لقد أصبح كل شيء غارق في الفوضى والوطن غارق في ظلام الأحداث المفجعة ولا أحد يعتبر ولاعزاء في القول لقد سلكنا درب المهالك ليتربع الدم على كل المشهد. _ لا أحد يملك شيء وتسيد العملاء مشهد الوطن فعاثوا فيه تقطيع وبيع وقبضوا ثمن الخيانة كراسي وسلطة مهتزة فارتعشت بها قلوبهم وصمتوا فلكل كلمة ثمن ولا أحد يجروا ليقول من قبض، لقد بأن زيف الرجاء فكل من يقف على كرسي السلطة يدرك أن رشاش الدم ولفت فيه يداه ولا أحد يريد الحقيقة والة الموت تختار بعناية من تلتهم. وخزة: من يقتل ولمن يعمل فالعجز بات مجهولا والحق انصع من تحرفه الأيادي ولكن الخوف يصنع الصمت والثمن سلطة منقوصة واغلال تكبل جل الحقيقة والموت يحصد الشرفاء في وطن فقد فيه الشرف وتربع على سلطته النفاق.