سلام للجميع يقول الحكيم الهندي ساد قرو ان الأهوال التي تواجهنا في الحياة من المفترض ان تجعلنا اكثر حكمة من الأشخاص الذين يعيشون حياة مستقرة وكل ما زادت الأهوال والماسي مفروض نزداد حكمة ولا نصنع منها ماساة وتراجيديا حزينة نعطل بها الحاضر والمستقبل معا . تاريخ البشرية ملئ بالماسي والحروب والأهوال خاصة بعد تطور آليات العنف في القرن الماضي خاصة في الحرب العالمية الأولي والثانية والتي حصدت ملايين البشر ليتواضع العالم علي قانون يحتكمون اليه بين الدول فكانت الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ونهضت الدول الخاسرة والتي كانت مسرح للاهوال والحروب والماسي أمثال كوكب اليابان من الرماد الذري وألمانيا من الحقبة النازية البغيضة والاثنان حاليا هما الأقوي في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا وأكثر شعوب الأرض رفاهية . في اعتقادي دعوة الزعيم موسي هلال الي عدم الوقوف في فجيعة مجزرة الاعتصام والدعوة الي مصالحة وطنية ليمضي الوطن الي محطات اخري خاصة في الجانب الاقتصادي الذي يعصف بالجميع دعوة حكيمة مفروض حكماء الوطن من رجال الدولة والصوفية والإدارات الأهلية والثوار و كل ضحايا الحروب في حقبة الكيزان النازية والبحث عن صيغة للتعايش وعقد اجتماعي جديد كما دعي له الراحل الصادق المهدي وتحقيق العدالة وحفظ ارواح السودانين من أي آلة عنف من الدولة او أي جهة اخري. في اعتقادي تاريخ السودان الحديث ملئ بالماسي والأهوال ولو فتحنا قوسه سنغرق في تفاصيله والحكيم الهندي ساد قرو يقول الماضي والتاريخ بكل احداثه خاصة الأهوال والماسي لا نستطيع معالجة أخطاءه لكن يمكن اكتساب الحكمة والعبرة منه لإصلاح الحاضر والمضي نحو المستقبل. لو رجعنا للتاريخ ومحاكمة احداثه سنغرق فيه لان كل جهة ارتكبت أي اخطاء او ماسي او حروب ستلوذ بالسياقات الظرفية والمكانية التي دعتها لفعل ذلك لذا الأفضل ان نستخلص منه العبرة وان لا يعيدنفسه مرة اخري كما حدث في تاريخ السودان الحديث. في الختام نتمني ان تجد صرخة الحكيم موسي هلال اذان صاغية عند حكماء وعقلاء المجتمع السوداني لاننا في حاجة الي دك حصون الماضي الذي يكبل حاضرنا وكذلك مستقبل الأجيال القادمة لاننا في عالم ليس مثالي وتحيط بنا المخاطر من جيراننا ناهيك من البعيد. ولنا أسوة حسنة في نموذج المصالحة المجتمعية في دولة رواندا بعد أهوال الحرب الأهلية والإبادة الجماعية التي تعرض لها التوتسي من قبل الهوتو لكن الحكيم بول كاغومي ابن التوتسي لم ينتقم لقبيلته وإنما انتصر لوطنه وشعبه ومستقبل رواندا التي تحلق الان في سماء المستقبل باقتصاد يرتكز علي المعرفة والاستقرار السياسي بفضل المصالحة الوطنية سلام ورحمة لكل الشهداء في علياءهم وربنا يحفظ وطننا.