دعت وزارة الزراعة والغابات السودانية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى زيادة الاستثمار في الزراعة والمساعدات الإنسانية في السودان، حيث أظهر تقييم جديد للأمن الغذائي أن عدداً قياسياً من السودانيين سوف يواجهون انعداماً حادًا في الأمن الغذائي في موسم الندرة الغذائية القادم. وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن أحدث نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في السودان؛ تشير إلى أنه يتوقع أن يعاني 9.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 وما بعدها من التصنيف المرحلي المتكامل) في جميع أنحاء البلاد طوال موسم الندرة الغذائية من يونيو إلى سبتمبر. وأضاف أنه من المتوقع أن يواجه أكثر من 20 في المائة من سكان السودان انعدام الأمن الغذائي الحاد اعتبارًا من يونيو، وهو أعلى رقم تم تسجيله في تاريخ التصنيف الدولي المتكامل للأمن الغذائي في السودان. وقال وزير الزراعة والغابات الطاهر الحربي "السودان، من خلال وزارة الزراعة والغابات لديه هدف رئيسي يتمثل في مكافحة الفقر وتوفير الغذاء للأمة. كما أنه يسهم بشكل كبير في الأمن الغذائي للمنطقة. ويمكن تحقيق هذه الإنجازات من خلال الاستثمارات المكثفة في الزراعة بدعم من الحكومة والمنظمات النشطة وخاصة منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي وشركاء آخرين". وحسب البرنامج؛ تشمل الدوافع الرئيسة لانعدام الأمن الغذائي في السودان الفيضانات والجفاف المتكرر والتدهور الاقتصادي والتضخم والنزوح بسبب الصراع. من جانبه أوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان، باباقنا أحمدو: "الانتاج الزراعي يعزز سبل كسب العيش ويستعيدها وينقذ الأرواح. وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سبل كسب العيش وتعزيز التعافي من خلال التدخلات النقدية والتغذية التكميلية للماشية واستعادة سبل كسب العيش والحزم الزراعية". وأشار برنامج الأغذية، إلى أن أحدث نتائج التصنيف المرحلي المتكامل، كشفت أن انعدام الأمن الغذائي الحاد موجود بشكل كبير في 10 ولايات من أصل 18 من حيث عدد الحالات، ونسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بولايتين فقط في التحليل قبل الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من يونيو – أغسطس 2019. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان، إدي رو: "ينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة لانقاذ الأرواح، وهذه هي أولويتنا كبرنامج الأغذية العالمي. لا يتعلق الأمر فقط بإنقاذ الأرواح، بل يتعلق الأمر بتغيير الحياة. يجب على جميع الشركاء – الأممالمتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والحكومة والقطاع الخاص، بما في ذلك المستثمرون المحتملون، أن يجتمعوا معاً للحد من انعدام الأمن الغذائي في البلاد حتى نتمكن من القضاء على الجوع بحلول عام 2030".