فى الوقت الذى قالت فيه الحكومة "نتفهم الغضب العارم وسط أسر الضحايا وبين شباب المعارضة ونحترم حراكهم السلمي للتعبير عن هذه مطالب العدالة ". أعلن الجيش السوداني إغلاق جميع الطرق المؤدية لقيادته اليوم الخميس، والذي يوافق الذكرى الثانية لفض اعتصام الخرطوم. وقال بيان صادر عن الإعلام العسكري السوداني : "تهيب القوات المسلحة بجميع الأهالي الكرام الابتعاد عن حرم القيادة العامة وتعلن عن إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها اعتبارا من صباح الخميس، وتدعو السودانيين إلى استخدام الطرق البديلة". وجاء ت خطوة الجيش إثر انطلاق دعوات واسعة في االبلاد للخروج في مواكب سلمية لإحياء الذكرى الثانية لفض الاعتصام وللمطالبة بالقصاص للشهداء الذين سقطوا خلال الحادث الذي وقع في 3 يونيو/حزيران 2019. وشدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في بيان، يوم الأربعاء، على أن "هذه الجريمة شكلت صدمةً للضمير الإنساني، وحفرت جرحاً غائراً في نفوس الشعب لن يندمل إلا بتحقيق العدالة وتقديم المجرمين للقضاء ليقول كلمته". وقال إن الحكومة السودانية وضعت قضية تحقيق العدالة في مقدمة اهتماماتها، فشكلت لجنة التحقيق المستقلة تحقيقاً لأحد بنود الوثيقة الدستورية، وأوضح حمدوك أن "العلاقة المعقدة مع الأجهزة الأمنية المتعددة، والتي وضعتها الوثيقة الدستورية تحت مسؤولية المكون العسكري، تلعب دوراً أحياناً في إبطاء عجلة العدالة وتأخير تقديم المعلومات المطلوبة للجان التحقيق والنيابة، وأكد حمدوك أنهم مصممون لكشف تفاصيل هذه القضايا، وتقديم مرتكبيها للعدالة، قائلا: "اتخذنا عدداً من الإجراءات التي ساهمت في التعرف على بعض المتهمين وتسليمهم للقضاء، وسنوالي العمل لكيلا يفلت أحدا من العقاب". مداميك