قال ، نائب الأمين العام دكتور طارق حمدنا الله مدير الإدارة العامة للتوعية والشراكات والإعلام البيئي بالمجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم أن الإعلام البيئي يعتبر أهم توجه في العالم حتى يدرك الناس المخاطر والقضايا البيئية التي قد تحدث من تغير في المناخ وارتفاع في درجات الحرارة. وأشار طارق خلال استضافته أمس في برنامج "هموم الناس" بهيئة تلفزيون وإذاعة ولاية الخرطوم إلى سعي المجلس إلى استعادة الرقعة الخضراء في ولاية الخرطوم. وقال أن تدمير الإنسان لهذه البيئة ساهم في التغير المناخي الحادث اليوم، وارسل عددا من الإرشادات التوعوية للمواطنين لإتباعها لتلافي ارتفاع درجات الحرارة والآثار البيئية، كما وضح الإستهلاك الكبير والمتزايد للطاقة في ولاية الخرطوم نسبة للزيادة المضطردة لسكان الولاية وبالتالي توسع في الرقعة العمرانية على حساب الرقعة الزراعية كان له دور كبير ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي. وودعا دكتور طارق المواطن إلى تغيير سلوكه والإهتمام بالتشجير للمساهمة في الحفاظ على البيئة مع استعادة الغطاء النباتي، حيث اجمع العالم بالإتفاق بأن التشجير يكاد يكون الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق، كما نبه إلى خطورة عمل الكمائن على الشريط النيلي وآثارها السالبة على المواطن والبيئة والمزارع وخطورة تجريف التربة، مناشداً أصحاب كمائن الطوب والعاملين بالعمل بقاعدة "لاضرر ولاضرار"، مبيناً مشاركة المجلس بالتنسيق مع جهات الإختصاص لتفادي آثار فصل الخريف، داعياً المواطنين بالإبتعاد من الأودية والخيران وعدم البناء على مجاريها. ومن جانبه دعا ، مدير الإدارة العامة للموارد الطبيعية والتنمية المستدامة بالمجلس دكتور عبد الله عوض جميع المؤسسات الحكومية بالرجوع إلى البيئة كمرجعية علمية والتى هي في النهاية لصالح المواطن ، وأن لاتعمل أي وزارة أو وحدة حكومية بمعزل عن الأخرى خاصة في فصل الخريف لأن العالم الآن يتحدث عن الحاكمية البيئية، كاشفاً عن عدد من المناشط المصاحبة لليوم العالمي للبيئة أبرزها تشجير شوارع الولاية وإقامة المشاتل ونشر الوعي البيئي، مؤكداً أهمية التشاركية في العمل البيئي للنهوض بالبلاد، مبيناً أن الهدف الأساسي من الإحتفال باليوم العالمي للبيئة هو توعية المواطن بالمخاطر البيئية، قائلا بان "الحجر الصحي الذي طبق في شتى دول العالم نتيجة لجائحة كوفيد 19" كان من ضمن استعادة النظم الإيكولوجية، وعزا السبب الأساسي لإنتشار الجائحة إلى التدهور الذي حدث في النظم البيئية مما أدى إلى ظهور كمية من الفايروسات الأخرى لغياب التوزان الطبيعي، محذراً من خطورة حرق النفايات وأدخنة كمائن الطوب التي تعتبر سببا أساسيا في إنتشار وتفشي الأمراض، واستخدام الجلود المدبوغة والتى تحتوي على مادة الكروم التى تتفاعل مع الحرارة الأمر الذي يشير إلى ارتفاع نسب السرطانات وتفشي الفشل الكلوي حسب احصائيات المستشفيات .