حجزت وزارة البيئة ومرافق المياه بالخرطوم 200 آلية تعمل في حفر ابار الصرف الصحي «السايفون» وحظرت «كمائن» الطوب بدون ترخيص وحددت شروطا لمعاودة نشاط آليات الحفر وكمائن الطوب. وحذرت الوزارة من تفشي امراض السرطانات فى اوساط المواطنين جراء انتشار النفايات الالكترونية وخلط الزيت بالبنزين المستخدم في محركات «الركشات»، وطالبت ادارة الجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس بتوخي الحذر في ادخال الاجهزة الالكترونية الى السودان. واكدت الوزارة ان الدراسات اثبتت ان ولاية الخرطوم تعاني من «الشحنات الموجبة» بسبب زيادة الاجهزة الكهربائية والالكترونية، واشارت الى عزم الوزارة استيراد اجهزة تخفف ملوثات الهواء وجلب مختبرات بيئية ومعامل متخصصة للمياه والاسمدة بأحدث المواصفات، بجانب دراسة مقترح تفعيل برنامج «الابراج الايونية» التي تثبت على ارتفاع ثلاثة امتار لبث رذاذ يقلل آثار الشحنات الموجبة. وقال الامين العام لوزارة البيئة ومرافق المياه بولاية الخرطوم، عمر مصطفى، في مؤتمر صحفي امس ان المحافظة على البيئة تظل احدى توجهات الوزارة التي عملت على استجلاب اجهزة حديثة، واوضح ان الوزارة اجرت مسحا على مصانع الولاية لمعرفة آثارها على البيئة، مشيرا الى وضع معايير خاصة بالابراج والنفايات الخطرة وعمل خارطة مستقبلية للولاية. وقال ان الموبايلات وبطارياتها مدمرة للبنية العقلية للاطفال، ومن يستخدمها بطريقة عشوائية خاصة وانها تحتوي على مادة رصاصية، واعتبرها تمثل تهديدا امنيا واجتماعيا واقتصاديا، مؤكدا ان اثر الملوثات العالمية والتغير المناخي بدا يلقي بظلاله على السودان، وافاد بأن خلط الزيت بالبنزين بمرور الزمن يؤثر سلبا على حمل النساء وتشويه الاجنة. ودعا مصطفى المواطنين الى التبليغ الفوري عن اي حفار يعمل في مجال الصرف الصحي، وقال اوقفنا العمل بالآلة في هذا المجال الى حين ترتيب الاوضاع وفقا للقرارات الجديدة التي تنص على عدم الوصول الى المياه الجوفية عند الحفر، وقال «بعد التصديق ستكون هنالك مراقبة لصيقة من قبل الوزارة للعاملين في مجال الحفر، على الا يتعدى ذلك المياه السطحية»، وزاد «كل من تثبت مخالفته لللوائح الجديدة سيقدم للمحاكمة والغرامة مناصفة بين صاحب الآلة وصاحب المنزل» واعتبر ان الحفر العادي ليست فيه خطورة على المياه الجوفية. واوضح ان الفترة المقبلة ستشهد الاتفاق مع اتحاد الكمائن والطوب لتحديد المسافة المحددة لعمل الكمائن على ضفاف النيل. وقال ان الآليات المستخدمة في مجال النظافة بالخرطوم تفوق اية آليات في اية دولة اخرى، وارجع ذلك الى عدم الثقافة البيئية لدى المواطنين، واوضح ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من زيادة المساحات الخضراء وتشجير الولاية الذي وصل الى مليون شجرة لاجل امتصاص الآثار البيئية السالبة.