يبدو المستقبل الإداري بنادي الهلال السوداني غامضاً في ظل ملاحقة التهم لرئيس لجنة التطبيع هشام السوباط وتردده على الحراسات بين الفينة والأخرى بجانب ابتعاد الكوادر المؤهلة عن الساحة الزرقاء. كما دخل نائب رئيس القطاع الرياضي الجديد محمد العليقي دائرة الاتهام بالفساد ليكون مجلس الإدارة مهدداً بفقدان أهم الأعضاء فاعلية حال اثبتت المحكمة التهم المرفوعة ضدهما. أيام في الحبس وكانت نيابة لجنة إزالة التمكين استدعت السوباط والعليقي للتحقيق معهما وحددت معهما جلسة (الأحد) الماضي للتحري، وعقب الفراغ من التحري حبست النيابة الثنائي. وأطلقت السلطات سراح السوباط (الخميس). وسبق وأن وضعت نيابة محاربة الفساد رئيس الهلال في الحبس، على خلفية بلاغات من لجنة إزالة تمكين النظام في قضايا فساد. ظهور في العهد البائد ورئيس نادي الهلال السودانى، هشام حسن السوباط هو رجل أعمال بازر خلال عهد المخلوع البشير، وهو الممول الأول لحكومة السودان بالمواد البترولية وكان يقوم بعمليات ضخمة في إبان حكم نظام الرئيس المعزول، وتدرج من موظف في الهيئة القومية للكهرباء، إلى أكبر رجال الأعمال في البلاد. غياب المنافسين يعتبر نادي الهلال السوداني أكثر الأندية التي تضم كوادر إدارية مميزة وفي كل فترة انتخابية تشهد الساحة الزرقاء منافسة شرسة من عدة شخصيات حول منصب الرئاسة ومن بين هذه الأسماء إداريين يملكون القدرة المالية الكبيرة. وتحتفظ الذاكرة الارشيفية بمعارك شرسة تشهدها انتخابات النادي في وجود ثلاثة شخصيات من الوزن الثقيل تتنافس على منصب الرئاسة. لكن عقب إنتهاء فترة رئاسة أشرف الكاردينال شهدت الساحة الهلالية ابتعاد الكثيرين، وابتعد كل من الأمين البرير وصلاح إدريس عن النادي ولم يعد هناك منافساً لهشام السوباط في الوقت الحالي. الداعم الأكبر يعتبر هشام السوباط أكبر الداعمين لنادي الهلال في الفترة الحالية، حيث ظل ينفق بسخاء منذ توليه لرئاسة النادي إلى جانب الدعم الكبير من قبل الرئيس الفخري، رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ. ونجح السوباط في سداد جميع المديونيات من تركة المجلس السابق بقيادة الكاردينال، كما شهد النادي استقرار مالي كبير منذ توليه منصب الرئاسة. السوباط : موقفي القانوني سليم كشف رئيس نادي الهلال، هشام السوباط عن إيقافه مسيرة كانت تعتزم روابط و أفراد تسييرها للمطالبة بإطلاق سراحه. وقال ،إنه أوقف الخطوة واعتذر طالباً منهم صرف النظر عنها إيماناً منه بسلامة وصحة موقفه القانوني. وأضاف :" ثقتي الكبيرة في الله عز وجل، ومن ثم في الأجهزة العدلية والقضائية بالبلاد، في أنها لن ترضى الظلم على أحدٍ. وأوضح السوباط أنه يمتلك الشجاعة والقدرة الكافية، على الدفاع عن نفسه وإثبات سلامة كافة تعاملاته وإجراءاته. وأشار إلى أنه عرف التوقيف من قبل السلطات، منذ نظام الإنقاذ. وتعهد السوباط بسرد التفاصيل و قال : سيأتي يوم أسرد فيه كافة التفاصيل، التي يتشوق البعض لمعرفتها والوقوف عليها وتقييمها.